
المهن الطبية رسالة إنسانية وأخلاقية قبل أن تكون مجرد وظيفة.كتبت فريال أبو لبدة
الشعب نيوز:-
: تُعد المهن الطبية من المهن الإنسانية، إضافة الى أنها تعبر عن أخلاقيات المهنة بالدرجة الأولى، قبل أن تكون مجرد وظيفة كغيرها من الوظائف التي تبدأ وتنتهي في وقت محدد، لأنها مرتبطة بشكل مباشر مع الجانب الإنساني، وذلك بهدف مساعدة المرضى، وتخفيف آلامهم، ولها أجر عظيم وكبير عند رب العزة جل وعلا.
نلاحظ عند مراجعة المراكز الصحية، أو المستشفيات من قبل المرضى وذويهم للعلاج، تكرار بعض حالات التعدي من بعض الكوادر الطبية على بعض المراجعين، أثناء تأدية الواجب الرسمي، وهذا التصرف يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، ويحق للمتضرر تقديم شكوى رسمية إلى وزارة الصحة، أو نقابة الأطباء، حسب وظيفة المعتدي من بعض الكوادر الطبية.
لذلك يجب على الكوادر الطبية احترام المريض، والحفاظ على كرامته رغم ضغط العمل، وتحت أي ظرف كان، لأنه لم يقصد المستشفى والعيادات الطبية زائراً أو ضيفاً، إذ أن هذا السلوك يضر بثقة المواطنين، والمرضى بهذه المؤسسات الوطنية التي نعتز بها وبوجودها على ثرى الأردن الحبيب.
المطلوب عمل دورات للكوادر الطبية، وتدريبهم على تحمل ضغط العمل، وكيفية التعامل مع المرضى والمراجعين، وتعريفهم بإنسانية المهنة وأخلاقياتها، وعقد دورات تبين كيفية التعامل مع الجمهور، وإدارة الغضب، لأن أغلب المراجعين ومتلقي الخدمة الصحية هم من الفئة الضعيفة.
إضافة الى ما سبق، تفعيل الكاميرات الموجودة، وزيادة أعدادها بأماكن تقديم الرعاية الصحية، وتخصيص أماكن من أجل تقديم الشكاوى العاجلة من قبل أي مريض أو مرافق وقع عليه ضرر أو إهمال، أو تعدي، وبالوقت نفسه نشر الوعي بين المرضى، وتعريفهم بواجباتهم، وحقوقهم.