العمري ..بيان وطني حول قانون خدمة العلم

إنّ قانونَ خدمةِ العلم ليس سطرًا عابرًا في سجلّ التشريعات، ولا بندًا تقليديًا في جدول أعمال الدولة؛ بل هو خيارٌ وطنيٌّ حكيم، صاغت ملامحَه توجيهاتُ جلالةِ الملك عبد الله الثاني، وحمله إلى الميدان وليُّ العهدِ الأمير الحسين، رؤيةً صادقة تُعزّز قيمَ الانضباط، وترسّخ روحَ المسؤولية، وتنهض برسالة الأردن الخالدة في نفوس شبابِه النشامى.

هذا القانون ليس مجرد إجراءٍ إداري؛
بل هو تربيةٌ قبل التسليح… وتعليمٌ قبل التدريب.
هو مدرسةٌ للقيم، ومصنعُ رجال، وميثاقُ انتماء تتلاقى فيه القوة والمسؤولية، وتشتدّ به الروح الوطنية التي تميّز شباب الأردن على الدوام.

لقد أراده الملك… وأعلنه وليّ العهد…
فكان وعدًا صادقًا وعهدًا راسخًا بأن يبقى الأردن قويَّ الساعد، ثابتَ القاعدة، شامخًا بقيادتِه الهاشمية، وبشعبه الذي لا يتوانى عن حماية الحِمى وصون الإنجاز.

إنّ خدمة العلم تحصّن الشباب، تبني الشخصية، وتفتح أمامهم أبواب العمل والانضباط وفرص المستقبل. إنها ليست خدمةً للوطن فحسب، بل خدمةٌ للذات وصناعةٌ للمواطن القادر على أن يكون سندًا لأسرته، ومجتمعه، ودولته.

إننا نبارك هذا الجهد المبارك…
ونقف خلف قواتنا المسلحة…
ونشدّ على يد الحكومة…
واثقين بأن هذا القانون سيكون ركيزة قوة، ومنارة هداية للأجيال القادمة.

حمى الله الأردن…
وحفظ قيادته الحكيمة…
وأدام عزَّ شعبه الوفي.

نائب الوطن
المهندس سالم العمري