مخطأ من يهول إنهيار القطاع الصحي

681
الشعب نيوز:-

للأسف هنالك تصريحات من البعض تفيد بإنهيار القطاع الصحي وهذا عار عن الصحة وهو من نسج الخيال كيف و طرح هكذا إشاعات تسيء للمنظومة الصحية في القطاع العام وتشوه سمعة الأردن الطبية وإنه بالنظر لما قدمته وزارة الصحة من نجاح كبير في التصدي لجائحة كورونا والخروج بنتيجة مبهرة إذا ما قورنت في دول أخرى حتى المتقدمة منها يعطي دلالة واضحة أنه قطاع متماسك وعلى العكس تماما مما يشاع بإنهياره إضافة للتداخلات العلاجية والجراحية والطبية التي تقوم بها وزارة الصحة في مختلف التخصصات رغم الضغط الكبير والهائل على كل مستشفيات الوزارة من قبل المرضى والمراجعين يعطي دلالة قوية أن المنظومة متماسكة وخير دليل ذلك الغالبية العظمى والسواد الأعظم من الشعب يتلقى حقه بالعلاج داخل منظومة القطاع العام كيف يكون الكلام عن إنهيار وسط عمليات نوعية وكبيرة تجرى يوميا وأقسام وعيادات مختلفة تشهد دخولات و ومراجعات للمرضى ولكن المؤسف بالأقلام الصفراء والتصريحات السلبية أنها تسلط الضوء دائما على السلبيات وعندما نتحدث عن سلبيات لا تقارن بالإيجابيات فهي تشكل نسبة ضئيلة جدا وأي خطأ طبي موجود وفي كل الصروح الطبية وحتى العالمية بما يشكل نسبة ٢ بالمئة .
ما يعانيه القطاع الصحي العام هو بوجهة نظر كثيرين بحاجة لهيكلة وعملية إصلاح والإصلاح المطلوب إصلاح إداري ورفع واقع الكفاءات والكوادر الصحية بمختلف الإتجاهات لا سيما زيادة أعداد الكوادر وإعادة توزيع بعضها وثم رفع الواقع المعيشي لهم بدعم مالي يرتقي لعيش كريم يلبي متطلبات الحياة التي نعيشها .
عندما نتحدث عن كوادر طبية أردنية فهي خام علمي ضخم أثبتت جدارتها وكفاءتها العلمية والعملية ولكن كتطلع للأفضل دوما فهي بحاجة لتطوير التعليم والتدريب المستمر لديها ليتماشى لكل ما هو عالمي ومتطور .
السؤال الأهم لماذا دوما النظرة إلي كل شيء سلبي وترك الإيجابيات ولماذا لا يتم ذكر محاسن القطاع الصحي العام
والتفاؤل دوما فنحن ما زلنا في واقع طبي مشهود له بحاجة لتعديلات وإعادة تنظيم ليس إلا خاصة إداريا .
الناطق الإعلامي بإسم التيار النقابي المهني للأطباء د.عون النهار وهو طبيب يعمل في وزارة الصحة أفاد في تصريحه إن جلد الذات وإتهام القطاع الصحي العام بالإنهيار مرفوض جملة وتفصيلا وهذا من شأنه الإساءة المباشرة لمؤسسة وطنية عريقة كوزارة الصحة والتي خرجت وما تزال كوادر صحية نفاخر بها العالم والوضع يتطلب إعادة تجديد وتطوير النهج كاملا وعدة حلول واقعية آنية وهي على المحك ستساعد فورا للإرتقاء المطلوب وتوفير سريع لإختصاصيين من مختلف التخصصات فحاولي هنالك ٢٠٠ طبيب يعملون في الوزارة ويحملون بوردات أجنبية لو تمت معادلتها إسوة بمن عادل لتم توفير هذا العدد فورا إضافة لحل آخر على الصعيد المادي وهو إقرار النظام الخاص للأطباء إسوة بالقضاة ويجب فصل القطاع الصحي العام عن ديوان الخدمة المدنية وهذا سيساهم بالتجديد والتغيير لا سيما البعد الإداري .
على صعيد متصل صرح د.جميل خشان وهو أحد مؤسسي التيار ويعمل طبيب في وزارة الصحة أشار إن خطاب التجديد مطلوب في كل مكان و زمان والتجديد المطلوب للقطاع العام مطلوب وهو ما نادى به قائد الوطن أبو الحسين المفدى حفظه الله ورعاه بأن القطاع الصحي يتطلب الإصلاح وهذا كله من شأنه تحقيق الأمن الصحي المنشود وكما نرى أن الوزارة فعليا قد بدأت بذلك والهيكلة وتغيير الدماء بضخ دماء شابة وجديدة للمواقع الإدارية وقرارات متلاحقة صدرت ولكن النتائج لا تأتي بين ليلة وضحاها وبحاجة الوضع للصبر والتفاؤل .

قد يعجبك ايضا