سكجها يكتب: عن أشخاص مَدعومين مدعومين مدعومين، مِنْ مَن، ولماذا وكيف؟
الشعب نيوز:-
سألت، بكلّ براءة، عن شخص غير مؤهل سوى لأعمال صغيرة، ويحتلّ مواقع مؤثرة. قالوا: مدعوم! فزدت على السؤال: مدعوم مِنْ مَن؟ ردّوا: مدعوم مدعوم! فأضفت إلى السؤالين آخر: مدعوم مدعوم مِنْ مَن؟ أجابوا: مدعوم مدعوم مدعوم!
ولو ظللتُ أسأل حتى آخر العمر فسأجد إجابة “مدعوم” مكرّرة آلاف المرّات، ولا أحد يجيبني من هو الداعم الذي يضع شخصاً غير مناسب في المكان غير المناسب، وفي مطلق الأحوال، فهو معلوم مجهول، وجهول أيضاً!
ذلك باب جديد. في اللغة العربية: المعلوم المجهول الجهول، وهو ما تنتجه السياسة الأردنية في إضافة لعلم السياسة وعلم اللُغة، فالمواطن لا يعرف لماذا عُيّن ذاك، أو أقيل ذلك، سوى أنّ الأمر مجهول مجهول مجهول !
لسنا من أهل الجاهلية، ولسنا، لا سمح الله، من أهل الجهل، ولهذا نريد أن نعرف أصل الأمور، وكيف يمكن أن يحتلّ جاهل كرسيّ أهل المعرفة والمهنية، والغريب والمريب والمؤسف أنّ هذا يصبح صاحب قرار، فيقصف قراراته ذات اليمين وذات الشمال، وفي آخر الأمر، وربّما بعد أشهر أو سنوات، نكتشف أنّه خرّب، ودمّر، وراح في خبر كان من ذلك الموقع!
يذهب هذا إلى غير رجعة، إلاّ إلى منصب جديد، ليأتي غيره من نفس الطينة إلى الموقع نفسه، وعلى الجهل واللا مهنية نفسها، فنعود إلى السؤال ذاته: لماذا؟ لتأتينا الإجابة نفسها: مدعوم! وسنظلّ نكرّر الأسئلة: مدعوم مدعوم مدعوم مدعوم مِن مَنْ،؟ وذلك كلّه في زمن تحديث منظومتنا السياسية والادارية، التي وضعها جلالة الملك خياراً صارماً لا رجعة عنه، وللحديث بقية!