الفيصلي ينتظر الرئيس .. الحديد يراهن على تاريخه . والعساف على صورته

466
الشعب نيوز:-

صالح الراشد

انتهت حقبة عشيرة العدوان برئاسة النادي الفيصلي، بعد أن أعلن بكر العدوان آخر رؤساء العشيرة عدم رغبته في خوض غمار إنتخابات رئاسة النادي، المزمع إقامتها خلال شهر القادم، وأعلن كل من المهندس نضال الحديد رئيس اللجنة المؤقتة الأخيرة وسليمان العساف عن نيتهما خوض الإنتخابات القادمة، ليستقيل الحديد من منصبه لضمان شفافية عالية تمنع الآخرين من مهاجمته واتهامه بإستغلال المنصب، وهو ما أعلن عنه رسمياً في المؤتمر الصحفي الأخير حين هاجم كل من يُقاضي الفيصلي أمام المحاكم للحصول على حقوقه المالية، وطالب بفصل كل من يقوم بهذا الفعل الشنيع من الهيئة العامة كون عشق الفيصلي يوجب عليهم حماية النادي وليس تدميره.

وجاء ذلك رداً على قيام أحد الدائنين لسليمان العساف برفع دعوة قضائية بحق الفيصلي، وتلخصت القضية على خلفية شيكات حررها النادي الفيصلي للعساف الذي قام بتجيرها لدائنيه، ليقوم هؤلاء بالحجز على كافة أموال الفيصلي ومخصصاته من إتحاد كرة القدم وحسابه البنكي بقرار قضائي، وتشكل هذه القضايا ضربة موجعة للفيصلي الباحث عن استعادة لقب الدوري كونه سيحد من قدرات النادي على التعاقد مع لاعبيم مميزين في الوقت الحالي، ليعتبر الكثيرون ان هذه ضربة مقصودة لإلحاق الضرر بالنادي فيما العساف برر الأمر بأنه ليس له شأن بالقضية.

في المقابل استمر الصراع على تسجيل أعضاء جدد في الهيئة العامة بين المتنافسين على منصب الرئيس مع العلم ان رسوم تسجيل العضو الواحد يبلغ “151” دينار و”120″ دينار سنوياً، ويعتبر هذا المبلغ الأعلى في الأندية التي تمارس كرة القدم وينحصر فيها دور الأعضاء على التصويت في لإنتخابات فقط حيث لا يوجد للأعضاء أي مميزات أخرى، وبالتالي فقد تماهى للأسماع بأن هناك شخصيات محددة تقوم بدفع هذه المبالغ المالية بدل الأعضاء.

ويبدو ان تشكيل كتلة موحدة لخوض الإنتخابات أصبح مرفوضاً من قبل الطامحين بالوصول لمنصب الرئاسة أو عضوية المجلس، فالحديد عازم على خوض الإنتخابات والعساف يتمسك بحظوظه، فيما العدوان لن يخوض المعركة الإنتخابية، كون رئاسة الفيصلي شكلت ضغطاً مالياً على العائلة التي أنفقت مئات الألوف خلال السنوات التي تولت فيها إدارة النادي، والتي امتدت على مدار نصف قرت من الزمن.

واعتبر البعض ان استقالة المهندس الحديد جاءت بسبب الضغوطات التي مارسها البعض على النادي، وأنه كرئيس مؤقت غير قادر على إيجاد الحلول وبناء شركات دائمة، كون هذه الإتفاقات تحتاج إلى مجلس إدارة منتخب، وتوقع البعض ان الحديد قد لا يخوض إنتخابات الرئيس بسبب هذه الضغوطات، ويذهب هؤلاء إلى أن الحديد قد تخلى عن واجبه مبكراً في مرحلة دقيقة وصعبة، ويتمسكون بأن كان عليه أن يبقى في منصبه لحين الموعد القانوني للإستقالة، لكن بسبب عدم ثقته بالقدرة على قيادة الفيصلي في المرحلة الصعبة والظروف الضاغطة فقد هرب للظهور بشكل المنصف وتحت شعار الشفافية، فيما عبر العديد من أعضاء الهيئة العامة عن قوة الحديد وثقته بالهيئة العامة كونه غادر إحتراماً لهم، مما أدى إلى زيادة إحترامه وتقديره وقد تكون هذه الخطوة السبب وراء جعل العديد من الأعضاء ينتخبونه في شهر آب القادم .

وزاد عدد أعضاء الهيئة العامة بصورة غير متوقعه، فبعد أن كانت الهيئة العامة أقل من “200” عضو قام أكثر من أل “2000” شخص بالتسجيل كأعضاء مؤازرين، وهؤلاء سيحصلون على العضوية الفاعلة بعد “6” أشهر من تاريخ تسجيل عضويتهم المؤازرة، وتوزع هذا العدد بين المترشحين للإنتخابات والذين رصدوا مبالغ مالية ضخمة للوصول لكرسي الرئيس وعضوية النادي، ليصل ما حصل عليه النادي جراء قيد الأعضاء الجدد لأكثر من نصف مليون دينار اردني، استغلها الحديد لسداد جزء كبير من مديونية النادي مما ساهم في رفع منع تسجيل اللاعبين عن النادي.

ما يحصل في النادي الفيصلي يوحي بأن القادم سيكون أصعب بكثير، وان الحاجة أصبحت ماسة لرئيس لجنة مؤقتة قوي وقادر على تحمل الضغط، والذي سيمارسة عليه العديد من المترشحين وأنصارهم، كما سيكون رئيس المؤقتة الجديدة تحت الهجوم من لحظة تعينه ولغاية الإنتهاء من إجراء الإنتخابات والتي تم تأجيلها عدة مرات، وبالتالي فإن مستقبل الفيصلي سيكون في علم الغيب.

الحديد والعساف
يراهن المهندس نضال الحديد النائب الأسبق لسمو رئيس الإتحاد الاردني لكرة القدم على تاريخه الحافل بخدمة كرة القدم الأردنية، وهو تاريخ مليء بالإنجازات الكبيرة وأهمها تحول اللعبة من الهواية إلى الإحتراف، فيما يراهن العساف على الصورة التي صنعها بأنه مدافع عن حق الفيصلي وأنه سيفعل اي شيء لخدمة النادي.

قد يعجبك ايضا