جامعة البلقاء التطبيقية بين الامس واليوم .. كتب الدكتور زيد الدباس
الشعب نيوز:-
جامعة البلقاء التطبيقية بين الامس واليوم
كتب الدكتور زيد الدباس/ عضو مجلس امناء جامعة البلقاء التطبيقية السابق
تعتبر جامعة البلقاء التطبيقية واحدة من اكبر الجامعات الاردنية التي نعتز ونفتخر بها التي مرعليها سنوات عجاف من الظلم والفساد والاستبداد. ويبدو ان اعادة الجامعة الى مسارها الصحيح ومعالجة الاختلالات والتشوهات التي حطمت مقدراتها سوف تحتاج الى المزيد من الوقت والجهد والمال.
فمن المعلوم حسب التصريحات الرسمية أن الجامعة تترنح بالديون والبيئة الاكاديمية تملئها المظالم التي تعد بالمئات ناهيك عن بعض القضايا التي كانت بمثابة خنجر في خاصرة الجامعة كتقرير ديوان المحاسبة الذي تداوله العامة والذي بين حجم التطاول على المال العام. وبرغم قسوة هذا الحطام، ثمة نقلة نوعية تحدث اليوم في الجامعة حيث بدأ يلمسها العامة للوصول الى الانجازات الحقيقية وليست الوهمية والتقدم بالجامعة نحو الامام. كاحتساب المؤهلات العلمية للعاملين وتقسيط الرسوم الجامعية على ابناء العاملين وتحويل طلبة الطب من ابناء العاملين من البرنامج الموازي الى العادي أسوة بغيرهم من ابناء العاملين وتشكيل اللجان للنظر في مظالم الاكاديميين والاداريين وإعادة النظر في تعليمات الترقية لتكون منصفة للجميع، وكشف واقع الحال من خلال الجولات الميدانية لمختلف كليات الجامعة وتعديل نظام الهيئة التدريسية لترفع فترة نهاية الخدمة حكما من ثمان سنوات الى عشر سنوات، ووقف صرف المكافآت التي كانت تصرف بغير وجه حق بما فيهم الرئيس، واعادة التخصصات التي نقلت من كلية الحصن الى كلية اربد الجامعية، ووجود لجان في جميع الكليات لطرح برامج دراسية جديدة واتباع سياسة الباب المفتوح للجميع.
أضف الى ذلك الجهود التي تبذل من اجل انقاذ التعليم التقني في جامعة البلقاء التطبيقية حيث ان عدد الطلبة الملتحقين في برامج الدبلوم التقني نحو أربعة الآف طالب من أصل سبعة عشر الف طالب، وهذا الرقم الخجول يدلل على عدم قدرة الجامعة في السنوات الماضية على التماشي مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي وضعت التعليم التقني في عهدة جامعة البلقاء التطبيقية. ويأتي هذا كله من خلال تحديد الحاجات الفعلية من بنى تحتية ووسائل تعليمية ومختبرات حديثة وخدمات للنهوض في الجامعة والتي قدرت بنحو 49 مليون دينار. فضلاً عن ذلك، البدء نحو الاستثمار لتحسين دخل الجامعة حيث انه حتى الآن لم يصدر عن جامعة البلقاء التطبيقية أي مشروع استثماري واحد، وكانت البداية في أزالة التعديات على اراضي الجامعة الاستثمارية كأرض الزرقاء مثلاً.
وفي خضم هذا كله نجد بعض الناعقين الذين لم يتقنوا سوى فن التسحيج الرخيص والعيش على جيف النفاق والتسول من بعض التجار وهم يحاولون الاساءة الى سمعة الجامعة وتشويه الخارطة الاصلاحية التي بدأت قبل بضعة شهور، لا لشيء سوى المحافظة على المصالح الشخصية والتكسب من المال العام. ومثل تلك الفئة الرخيصة ينبغي محاسبتها، فلا أقل من أن يطلب مجلس أمناء الجامعة من رئيس الجامعة محاسبة كل من يسيء الى سمعة الجامعة. فهولاء تكسبوا من الوطن والجامعة دون قيم واخلاق وما كانت مبادئهم إلا الكذب والنفاق والتذلل والخداع وايذاء الناس والاختلاس من المال العام. فالانجازات الحالية التي تشهدها جامعة البلقاء التطبيقية لا تحتاج الى شهادة براءة من بعض الرويبضات واشباههم، وستبقى جامعة البلقاء نجم يسطع في سماء الجامعات العربية.
حفظ الله بلدنا