المأساة اللبنانية إلى أين ؟ وهل هناك دول اخرى ؟المحامي محمد ابو معيتق

معاناة اقتصادية صعبة وقاسية لا يقوى احد على تحملها ، بلد الثقافة والفن ، باريس الشرق بلد الاحرار ، ووسط كل هذه التوازنات السياسية والمكونات الاجتماعية الداعمة ، فلتت الامور وتراجعت الدولة فالدولار من الف وخمسماية ليرة لبنانية ارتفع إلى خمسة عشر والى ثلاثون ألفا والآن أصبح الدولار بستة وثلاثون الف ليرة ، خلال اقل من عام انهارت ريفير الشرق وانعدمت كافة الخدمات والمواصلات فيها ، الكهرباء تصل للمنازل ساعة واحدة فقط في اليوم والفاتورة الشهرية لها مقطوعية ثابتة بأربعماية دولار شهريا فأحجم الجميع وخصوصا الفقراء عن هذة الخدمة واستخدمت المولدات الكهربائية للتعويض ، وفاتورة الماء ارتفعت ولا يصل الماء الى المنازل العلوية ، فقط الطوابق الأرضية فتم استخدام تنكات الماء للملئ واسعار الوقود ارتفعت بشكل جنوني والسيارات تصطف في طوابير طويلة على محطات الوقود للنقص الحاد فيها وهوغير متوفرة أصلا بالإضافة إلى زيادة معدل التضخم والارتفاع الجنوني للاسعار ، المواد الغذائية والوقود وزيادة الضرائب وانعدام المنظومة الصحية والتعليمية
انهيار تام في كافة المفاصل والفقراء إلى العدم تماما والبقية الباقية تريد الهجرة
هل هذا نتاج اتحاد تجار المستوردين والمتنفذين وايضا بسبب خصخصة كافة القطاعات والمرافق المهمة وبيعها للمستثمرين الذين لا يضيرهم وقف نشاطهم أو تعطله لمدة سنة ، او اكثر فرصيد حساباتهم تكفي لتحمل اية خسارة اوصعوبات في سبيل تحقيق اهدافهم وغاياتهم
منها الضغط للحصول على فروقات السعر او القيم المضافة على تلك الفواتير الذي تحصل علية الدولة في كافة الفواتير الصادرة وايضا لغايات اخرى قد لا نعلمها الآن
ما الذي يحدث وما هي الاسباب ولمصلحة من ما يحدث في لبنان الشقيق وهل هناك خوفا من انتقال هذه الحالة و او الفوضى إلى دول اخرى لا أحد يعلم ،،،،،