المحامي محمد ابو معيتق يكتب .. فاجعة_الميناء_والقرابين_المطلوبة خصخصة بواقي الميناء

تقول الروايات التاريخية القديمة بأنه لن يتم الحصول على الآثار والكنز الا اذا تم تقديم القرابين اللازمة من أرواح واعضاء بشرية و القيام ب اعمال اخرى مطلوبة للتخلص من الرصد أو الجن وبحسب التجارب لن تحصل على تلك الغنائم الا بتقديم القرابين اللازمة لذلك في حادثة العقبة قلوب ثكلى حزينة وممزقة على ضحايا #لقمة العيش وعلى توقيف أبناءهم الناجين وأصوات تتصاعد هنا وهناك في توجيه الاتهامات وتحميل المسؤولية على أطراف اخرى كوكيل الباخرة و المصنع المنتج لمادة الغاز و التساؤلات تتحدث عن مصدر الموافقات المسبقة وإجراءات الحماية والاهمال والتقصير وتتحدث عن عدم أهلية ارصفة الميناء الجديد لتحميل تلك المواد الخطرة ونقصان الخبرة الصناعية وغيرها الكثير من التساؤلات ولكن دون إجابة واضحة ومقنعة تم تأديب وارضاء الجميع بتقديم المسؤولين المباشرين والزج بالعمال والفنين وتوقيفهم وحبسهم لتهدئة الرأي العام وبمجرد التصريح ان مدراء ومسؤولين في الميناء هم المتسببين بالحادثة تم تهدئة الرأي العام علما بأن من تم التحقيق معهم و توقيفهم هم عمال وفنين ورؤساء نوبة أو شفت أو رؤساء أقسام فقط واغلب هؤلاء الموقوفين أقرباء للمتوفين في الحادثة وزملاء لهم في العمل هولاء لا حول لهم ولا قوة ولا اعتراض فاثناء حضورهم إلى الميناء في ذلك آليوم المشؤوم في بداية الدوام انفجرت حاوية الغاز ! كيف رست بأخرة لتحميل تلك المواد الخطرة الى هذا الرصيف وهل حصلت على الموافقات المطلوبة وايضا ليس هناك ما يشير بأنها مواد خطرة وذلك من خلال الحراسة الأمنية المرافقة للشحنة و أو توفر انظمة والبسة السلامة الواقية والمطلوبة فلا يوجد مظاهر لكل ذلك و اختلفت الاراء وكثرت التحليلات في الحادثة وبقي المالك الحقيقي للميناء والمشغل الرئيسي الاداري و المالي ومجالس إداراتها بعيدين كل البعد عن المشهد بل ان احد اعضاء مجلس إدارتها وهو عضو في لجنة التحقيق صرح للإعلام بأن عملهم عبارة عن جهة رقابة وتنظيم فقط كمن يملك بيتا ويرغب ب إذن أشغال أو تنظيم منزله فقط في محاولة للتهرب من المسؤولية المباشرة لهم _ بعد خصخصة الميناء وتبعيته لهم بموجب القانون _ والتغطية عن الإهمال والتقصير المتعمد اذا لابد من تقديم القاربين اللازمة من أجل الحصول على الكنز وراينا كيف تتساقط الأرواح والانفس نتيجة هذا الإهمال والتقصير وعدم التجديد والتحديث لأجهزة ومعدات الميناء الرئيسية وكل ذلك من أجل بيع بواقي الميناء فعليا لم يبقى شي من الميناء القديم فقد تم خصصختة وتقطيعه إلى اجزاء واشلاء وتعددت المسميات من ميناء حاويات وميناء نفط ومياء غاز وميناء ركاب وغيرها من مسميات الموانئ الجديدة بالإضافة إلى الخدمات اللوجستية المتعددة الخاصة بهذه الموانى ولكل منها مدراءها الكثر ومجالس إدارتها المتعددة وما يتبع ذلك من التزامات مالية باهظة من رواتب وحوافز ومكافأت التزامات مرهقة ادت إلى عدم مواكبة التطور والتحديث و إثبات الفشل والعجز في هذه الميناء وجاءت هذه الحادثة الاخيرة بوفاة ثلاثة عشر شهيدا من خيرة أبناءنا الشباب بعد كل هذه الماسى والويلات اصبح التخلص من هذا الحمل الزائد والثقيل ( الميناء ) مطلبا ورغبة شعبية وضرورة اقتصادية لازمة لازالة الترهل وضعف ونقص الخبرات نتمنى أن تكون الحادثة هذه هي المطلب الاخير للحصول على الكنز الموعود والكنز يتحقق ببيع باقي الميناء بيع الميناء وخصخصتة فعليا لمقتدرين ماليا ملمين بالإدارة والتحديث والتطوير لوقف النزيف المستمر والذي يريحنا من هذه البيروقراطية المقيتة المتعمدة والترهل الفني والاداري المقصود بيعه لمستثمر يعيدنا إلى الميناء القديم بأرصفتة التسعة المتخصصة و هو جاهز فعليا وحاضرا منذ الخصخصة الأولى للميناء وبيع اراضيه وتقريبا الامور قد وصلت إلى مراحلها النهائية ففي بداية شهر تشرين الاول القادم ستتم عملية الحوسبة والاتمتمة الالكترونية والاستغناء عن كافة المعاملات الورقية ومراسلة المدير الألماني هناك للموافقة على كافة عمليات الشحن والتفريع وفي نهاية هذا العام سيطل علينا المالك الحقيقي برأسة وسيستلم الميناء بعد ان تم تقديم القرابين اللازمة و المطلوبة من التقصير والإهمال وعدم التحديث و التجديد ونتيجة الاهمال كان هؤلاء الضحايا الابرياء أصبحنا جميعا نسعى ونطلب ونرجوا التخلص والخلاص من هذا الكابوس المرعب وستتم عملية مفارقة الميناء بهدوء وسلاسة وبكل ثقة وصدر رحب منا جميعا وعندها يحصل الموعودون _ بعد كل تلك القرابين _ علي الكنز الموعود