إستمرار جرائم القتل العمد لفلسطينيين في 48…مقتل امرأة بإطلاق نار في الطيرة
الشعب نيوز:-
تستمر جرائم القتل العمد لفلسطينيين في فلسطين المحتلة 48 من قبل عصابات منظمة لا تقف شرطة الاحتلال في وجهها.
آخر هذه الجرائم، قُتِلت امرأة تبلغ الثامنة والثلاثين من عمرها، إثر جريمة إطلاق نار، تعرّضت لها، مساء الإثنين في مدينة الطيرة، بمنطقة المثلث الجنوبيّ.
وجاء في التّفاصيل أن ضحيّة جريمة القتل، هي سهى منصور، وهي من سكّان المدينة، وهي أمّ لثلاثة أبناء.
ومع قتيلة اليوم، يكون المجتمع العربيّ قد سجّل 4 جرائم قتل خلال 4 أيّام، إذ إن جريمة القتل جاءت اليوم، في أعقاب جريمة قتل مزدوجة ارتُكبت مساء الجمعة الماضي، وراح ضحيتها كل من الشابين حافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما)، بالإضافة إلى مقتل الشاب عز الدين عمرية، وإصابة شقيقيه في جريمة أخرى ارتُكِبت في اليوم ذاته، ببلدة إبطن.
كما شهدت البلدات العربيّة خلال الفترة ذاتها، جرائم إطلاق نار أخرى، أسفرت عن إصابات متفاوتة تراوحت ما بين المتوسّطة والخطيرة، اثنتين منها ارتُكِبت في ابو سنان والقلنسوة.
وأفاد مراسل موقع “عرب 48” في المنطقة، بأنّ الجريمة ارتُكِبت بالقرب من “مركز سمارة” التجاريّ في المدينة، مُشيرا إلى أن المغدورة تواجدت في مركز للتجميل تمتلكه، وهو بالقرب من منزلها كذلك.
وقال المراسل إن المجرم دخل إلى المكان، وأطلق على منصور عدّة رصاصات من مسدّس كان بحوزته، ليرديها قتيلة أمام أنظار نساء كنّ في المكان أثناء ارتكاب الجريمة.
ووصل طاقم طبيّ إلى المكان الذي ارتُكبت فيه الجريمة، وأقرّ وفاة المُصابة متأثرةً بالجراح الحرجة التي تعرّضت لها، إثر إطلاق النار.
بدورها، ذكرت الشرطة في بيان، أنّها فتحت تحقيقا في ملابسات الجريمة، علمًا بأنّها لم تُقدّم لوائح اتّهام بحقّ معظم مُرتكبي جرائم القتل في المجتمع العربيّ هذا العام.
وجاءت جريمة القتل اليوم، بعد وقت وجيز من مؤتمر صحافي عقدته جمعية كيان – تنظيم نسوي في مدينة حيفا أوضحت فيه أنّ نحو ثلثي النساء اللواتي وثق البحث حالات قتلهن، كن معروفات للشرطة و/أو لمكاتب الرفاه، وأن المقابلات التي وُثِّقَت مع عائلات المغدورات تكشف بأن الشرطة فشلت في حماية النسوة قبل أن يُقتَلن.
وقُتِلت 149 امرأة في البلاد بينهن 65 امرأة عربية بين عامَي 2015 و2020؛ ما يعني أن نسبة النساء العربيات 43% من إجمالي النساء اللواتي قتلن وتشكل ضعف نسبتهن في المجتمع.
ووصل عدد القتلى العرب منذ مطلع العام الجاري إلى 26 قتيلا؛ وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة، لؤي إدريس (25 عاما) من طمرة، خالد حصري (35 عاما) من عكا، محمد عدس (15 عاما) من جلجولية، محمد إياد قاسم (27 عامًا) من الطيرة، ليث نصرة (19عاما) ومحمد خطيب (23 عاما) من قلنسوة، عرفات اللداوي من اللد ومنير عنبتاوي (33 عاما) من حيفا (برصاص الشرطة)، عز الدين عمرية (20 عاما) من إبطن، وحافظ رمزي صنع الله (26 عاما) وأحمد علي صنع الله (23 عاما) من دير الأسد.
يُذكر أن الحصيلة لا تشمل ضحايا جرائم القتل في مدينة القدس وهضبة الجولان المحتلتين.
زوج القتيلة سهى منصور: الشرطة لم توفر الحماية لزوجتي رغم معرفتها بأنها مهددة
حمّل زوج ضحية جريمة القتل، المرحومة سهى منصور (38 عاما) من مدينة الطيرة، مسؤولية قتلها وعدم توفير الحماية لها للشرطة، إذ أنها “كانت مهددة، والشرطة لديها علم بالموضوع، وسبق أن قدمنا شكاوى في محطة الشرطة إثر تهديدات، وأُحرقت سيارتي وسيارة سهى، دون أن تفعل الشرطة شيئا لتوفير الأمن والأمان لنا”.
وقال الزوج الثاكل محمد منصور لـ”عرب 48″، صباح اليوم الثلاثاء، إن “كل هذه التهديدات جاءت بسبب أن سهى أرادت أن تقدم شهادة في الشرطة ضد الشخص الذي أحرق سيارتها”.
وأكد أن “سهى أحبت عملها، وأحبت أن تتطور وتتقدم في حياتها، ولم تكل يوما، كانت امرأة عصامية كونت نفسها بنفسها، حتى أنها هي التي أنقذتني من الديون في فترة صعبة مرت علينا معا”.
وأضاف منصور أنه “بنينا بيتا جديدا، ووضعنا فيه أشياء بسيطة، واليوم نحن نرمم به ونضيف عليه. قبل مقتلها بيوم ذهبنا إلى الضفة واشترينا بعض مستلزمات البيت”
وختم زوج القتيلة بالقول إنه “سمعت صوت الرصاص من بعيد، ظننت أنه أطلق على السيارة أو على المحل. لم أتوقع أن تكون سهى المستهدفة. دخلت إلى المحل وكان الشعور الي راودني غير مريح حين رأيت تجمع الناس، ومن ثم فوجئت الفاجعة، إذ أن سهى كانت غارقة بدمها ومطروحة على الأرض، وقد أصابتها رصاصات القتل في عنقها وصدرها”.