
تعديلات تقدمية على قانون الضمان الاجتماعي
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –
برغم كل التخوفات التي أبداها زملاء في المؤتمر الصحافي الموسع الذي عقده مدير عام الضمان الاجتماعي الدكتور حازم الرحاحلة للحديث عن التعديلات المقترحة على قانون الضمان، إلا أن شعورا بالاطمئنان والراحة تلمسه من الحديث الإيجابي الذي لخصه الرحاحلة والقانوني شامان المجالي الناطق باسم الضمان.
لنعترف أن مؤسسة الضمان بإدارتها الحالية قد تكون المؤسسة الوحيدة في البلاد التي تفكر بالإنسان الأردني حتى عام 2060، وباقي المؤسسات تعمل بالقطعة وعلى نظام المياومة.
حتى عن ديون الضمان على الحكومة الأردنية (نحو ٦،٥ مليار دينار) طمأن الرحاحلة الجميع أنها عبارة عن سندات وهي من أفضل استثمارات الضمان، والتزام الحكومة بتسديدها لم يتأخر ساعة عن موعده.
حجم التعديلات المقترحة على قانون الضمان كبيرة تشمل نحو نصف مواد القانون، وتعالج عمق القانون ومشاكله ومستقبله.
يكفي أنها تعزز قيمة الأمان الاجتماعي، وتفكر بمستقبل المؤسسة وحجر العثرة الذي تعاني منه من جراء التقاعد المبكر.
يكفي أنها تعزز دور المرأة وحقوقها، وتعمل على تمكين الشباب ومستقبلهم.
يكفي أنها حسمت قضية التأمين الصحي لمشتركي الضمان وستبدأ العمل به في بداية العام المقبل.
لنضع في الاعلام، كتفا مساندا لتنفيذ التعديلات على القانون لتجويده وتحسين أوضاع مشتركي الضمان، ونترك الأصوات السلبية التي تحاول أن تضع عراقيل في عمل المؤسسة وإدارتها خاصة الذين غادروها بعد خدمة طويلة ويفكرون بطريقة الوصاية وعقلية “وكيل القوة” أن كل شيء سيتدمر في حال غيابهم.
كنت وما زلت؛ من الذين يضعون أيديهم على قلوبهم كلما قرأت خبرًا، أو سمعت تصريحًا، أو علمت بمذكرة نيابية تتعلق بالضمان الاجتماعي، وذلك لسبب بسيط أنني مقتنع تماما أن مؤسسة الضمان الاجتماعي هي السند الأخير للأردنيين خاصة بعد الضائقة المالية الصعبة التي تعاني منها مالية الدولة العامة، وزيادة نسب المديونية المحلية والخارجية بأرقام قياسية، والاوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعاني منها الجميع.
لنعترف أيضا، أن مؤسسة الضمان الاجتماعي حَمَلَت وِزر البلد في جائحة كورونا، وقدَّمت من البرامج ما ساعد على صمود قطاعات كثيرة كان من الممكن أن تنهار (لا سمح الله) لولا التدخل الجراحي من قبل إدارة الضمان، وتقديم كل ما يمكن أن تقدمه للمشتركين حتى في اللحظات التي تم فيها فرض الاشتراك في الضمان الاجتماعي لغير المشتركين.
ليس تسحيجا، ولا بحثا عن مصلحة، لكن أداء مدير عام الضمان الاجتماعي الدكتور حازم الرحاحلة ينقل لك الطاقة الإيجابية والشعور بالطمأنينة على أموال الضمان الاجتماعي وخططها المستقبلية وكيفية تفكير الإدارة في حماية المؤسسة وتجويد عملها.
بالمناسبة؛ أكثر ما تلمسه الآن في أداء مؤسسة الضمان الاجتماعي التطور في رسالة المؤسسة الإعلامية وطريقة التشبيك الإيجابي مع وسائل الإعلام بكافة فئاتها بحيث باتت أخبار المؤسسة أكثر مهنية، ومختصرة على العمل والإنجاز، وتعزيز اللمسات الإنسانية في أداء المؤسسة وتطويرها.
الدايم الله….