الديمقراطية لا تتجزأ المحامي الدكتور هشام الخصاونة

الشعب نيوز:-

الديمقراطية هذا المصطلح الذي انتشر انتشارا واسعا في كل دول العالم منذ عدة عقود واختلفت طرق فهمه وطرق التعامل معه فوصل بدول إلى درجات متقدمه في جميع المجالات والنواحي ومنها دول لم تستطيع الوصول لمعنهاها الصحيح والحقيقي وبقيت تنادي وتحاول أن تصبح دولا ديمقراطية الا انها ما زالت دولا ضعيفة الأداء ودولا مستهلكة ودولا مديونية ولو سألنا أنفسنا ما هو سبب ذلك فعلينا أن ندرس مصطلح الديمقراطية ونخوض في تفاصيله وآثاره من كافة الجوانب نظريا وعمليا ولنركز أكثر على عمليا فالدراسات النظرية اذا لم تطبق على أرض الواقع وتثبت نجاحها هنا نكون أمام دراسة حقيقية منتجة ومؤثرة وهنا أؤكد على الديمقراطية نهج عام وليس نظرية سياسية فحسب فالديمقراطية والتي أعتقد أن أقرب معنى لها في مجتمعنا هو المساواة وحتى تؤتي اؤكلها لابد أن تكون موجودة في جميع جوانب ومتطلبات الحياة سياسات واجتماعيا واقتصاديا فالديمقراطية لا تتجزأ ويجب أن تكون نهجا شاملا في كل جوانب الحياة وكل مفاصل الدولة حتى نرى أثرها سياسيا حيث انا الفحوى الأساسية التي ينادي بها الجميع ونادى بها جميع المفكرون هي الديمقراطية السياسية والتي مفاد معناها حكم الشعب لنفسه وبنفسه وكيف يكون ذلك إذا كان الشعب نفسه يعيش فروقات اقتصادية قاتله وفورقات اجتماعية مدمرة فلا يصح أن يتكلم باسم الشعب ويمثله فئة تتميز عن فئة أخرى اقتصاديا واجتماعيا فمن يعاني من تحصيل لقمة الخبز يفرق فرقا كبيرا ممن رصيده بالملايين وكلاهما مواطن يحمل نفس الحقوق والواجبات دستوريا وقانونيا وهنا يأتي أهمية الطبقة الوسطى التي نستطيع اعتبارها حلا وسطا بين الجميع فمن الطبيعي أن يكون غني وفقير ومتعلم وامي لكن بنسب بسيطة ومتفاوته ومتساويه اما ليس من الديمقراطية بشيء أن يكون الغني هو من يمثل الفقير وإذا وصلنا لممثل وحاكم الشعب تم اختياره من قبل الشعب وخاضع لرقابة الشعب الحقيقية فتكون تلك الحكومة قادرة على تحقيق المساواة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فالديمقراطية لا تتجزأ.

قد يعجبك ايضا