فوزي عربيات يكتب عن الحرية

الشعب نيوز:-

المهندس فوزي عربيات

حتى الحمير ترفض الانصياع اذا ما ارادت.
حمار ابو اذن ……
عندما حل الوباء في مدينة السلط نتيجة اختلاط مياه الشرب مع مياه الصرف الصحي اصبح معظم سكان مدينة السلط يردون عين حزير من اجل التزود بمياه الشرب ونظرا لبعد المسافه كان لا بد من اقتناء حمار من اجل تحميله جركنات المياه واقتنينا حمار اصهب اللون يعيش عندنا ولا يفارقنا ولا يستطيع احد سرقته لانه لو سرقوه لابعد مكان فسوف يتركهم ويعود الينا ولم نربطه يوما لاننا نعرف انة لن يغادر المكان .
ولقد سميناة حمار ابو اذن لان احدى اذنيه مكسوره ولا يستطيع رفعها الى جوار اختها لقد كان حمارا من نوع فريد ليس كباقي الحمير لا يستطيع ان يقوده اي انسان بل لايستطيع قيادتة الا صاحبة وهو اخي الاكبر فايز .
وذات يوم طلبت مني امي رحمها اللة ان احضر الحمار من اجل تحميل شوال القمح والذهاب للمطحنه وطحن القمح فاحضرت الحمار واوقفته الى جانب درجات البيت وقلبنا على ظهره شوال القمح وربطنا الشوال جيدا حتى لا يقع اثناء الطريق و نخشت الحمار للبدء بالسير وكانت المفاجئه توقف الحمار اي تنح ولا يريد المسير وبدات بضربه من الخلف تارة وجره من الرسن تارة اخرى فيمشي خطوة ويتوقف واعود لنفس الكره ادفره برجلي من الخلف ولك حيييه واجره من الامام واستغرقت عملية الزحف لاكثر من ساعة ونصف علما ان المسافة من بيتنا لعند بابور الطحين في واد الاكراد لا تستغرق اكثر من ربع ساعة وبعد كل هذا الجهد والعناء وصلنا بابور الطحين وما وقفنا على الباب حتى ( عنفص ) اطلق رجليه في الهواء واذا بشوال القمح مرمي على الارض وولى هاربا عائدا الى مكانه عند دارنا في العيزريه فقلت له الان اذهب الى جهنم بعد ان وصلنا فاستنجدت بصاحب المطحنه للمساعده في ادخال شوال القمح بعد ان شرحت له ما حصل فقال حالا سوف ندخله انا وانت ونظرت الى الرجل جهامة ما شاء الله وطولة يقارب المترين ووزنه اكثر من 120 كغم وانا ولد لا يتجاوز عمري 12 سنة ويريد مني مشاركته في حمل شوال قمح يزن اكثر من 50 كغم المهم لم اجبه وقال لي تعال هات ايدك وامسكت بيده بعد ان اوقف الشوال وقلبه على يدينا محاولا حمله على ايدينا وادخاله الى المطحنه ولكن قوتي خانتني ولم احتمل ثقل الشوال وبدات يدي بالتراخي وبدا الشوال يسقط على الارض وعندها عرف انني لا اقدر فقال لي عندما مسكت يدي خفت وقلت هذا الولد ليس لة مثيل واستعان باحد الموجودين وادخلو الشوال وعاد الحمار الى عرينه وعدت مشيا على الاقدام .

قد يعجبك ايضا