البيان الختامي للقمة العربية الـ 32 في مدينة جدة.. ترحيب بعودة سورية
الشعب نيوز:-
جدة ـ رويترز- كييف ـ ا ف ب- رويترز- الاناضول: رحبت الجامعة العربية في ختام قمة جدة بالسعودية باستئناف مشاركة سوريا في اجتماعات مجلس الجامعة، معربة عن أملها في أن يسهم ذلك بدعم استقرار سوريا والحفاظ على وحدة أراضيها.
وأدانت الجامعة العربية في “إعلان جدّة” بأشد العبارات، الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم وممتلكاتهم ووجودهم كافة، وأكدت على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، وإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي.
واعتمدت القمة العربية المنعقدة في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، إعلان جدة، الذي تضمن بما في ذلك تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع في البلد العربي.
القضية الفلسطينية
وتضمن الإعلان الختامي للقمة، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، إدانة الممارسات والانتهاكات التي تستهدف الفلسطينيين في أرواحهم ممتلكاتهم، والتأكيد على أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، والمطالبة بإيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام في فلسطين على أساس حل الدولتين.
سوريا
وفيما يتعلق بسوريا، تضمن الإعلان التأكيد على الترحيب بالقرار الصادر عن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، الذي تضمن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس الجامعة والمنظمات التابعة لها، والتشديد على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود العربية الرامية لمساعدة سوريا على تجاوز أزمتها، وتعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، ورفض التدخلات الأجنبية وأي وجود عسكري غير مشروع بسوريا.
السودان
أكد الإعلان ضرورة التهدئة في السودان وتغليب الحوار والمحافظة على مؤسسات الدولة الوطنية، والتأكيد على الحيلولة دون أي تدخل خرجي يؤجج الصراع في السودان ويهدد الأمن والسلم الإقليمي، كما اعتبر اجتماعات جدة بين الفرقاء السودانيين خطوة مهمة يمكن البناء عليها.
وبخصوص الأزمة اليمنية، شدد إعلان جدة على دعم الجهود الأممية والإقليمية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، ودعم مجلس القيادة الرئاسي في اليمن لإحلال الأمن والاستقرار.
ليبيا
أكد إعلان جدة على ضرورة حل الأزمة الليبية في الإطار الليبي ودعم إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية كحل للخروج منها، وكذلك، دعم جهود توحيد القوات المسلحة الليبية وتثبيت وقف إطلاق النار.
وفيما يتعلق بلبنان، حث البيان السلطات اللبنانية على “مواصلة الجهود لانتخاب رئيس للبلاد وتشكيل حكومة بأقرب وقت ممكن، وإجراء إصلاحات اقتصادية للخروج من الأزمة الخانقة”.
الصومال
ودعم الإعلان جهود الحكومة الصومالية في حربها الشاملة ضد الإرهاب، ولا سيما حركة الشباب للقضاء عليها، كما أشاد بالجيش الوطني الصومالي.
كما رحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين المملكة العربية السعودية وإيران بوساطة صينية، والذي تضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.
كما أدان الإعلان توغل القوات التركية في الأراضي العراقية، مطالباً الحكومة التركية بسحب قواتها دون شروط.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أدان الإعلان كل أشكال العمليات الإجرامية التي شنتها المنظمات الإرهابية في الدول العربية والعالم، ودعا الدول العربية التي لم تصادق على “الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب” إلى التصديق عليها.
دعوة الأطراف اللبنانية للحوار وانتخاب رئيس للجمهورية
وبخصوص لبنان، أعربت الجامعة العربية عن تضامنها مع لبنان، وحثّت كافة الأطراف اللبنانية على التحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يرضي طموحات اللبنانيين وانتظام عمل المؤسسات الدستورية وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته.
والتقط القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة، صورة جماعية قبيل انطلاق الجلسة الافتتاحية.
بدوره، استقبل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، القادة والزعماء العرب ورؤساء الوفود المشاركة في القمة العربية في جدة في مقر انعقادها.
وكان بارزاً، استقبال بن سلمان، للرئيس السوري بشار الأسد، تمهيداً لانطلاق الجلسة الافتتاحية.
كذلك، أفادت وكالة “سانا” السورية، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد صافح أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قبل الدخول إلى قاعة انعقاد القمة، وتلا ذلك حديث جانبي بينهما.
بدوره، رحّب الوزير الأول الجزائري، أيمن بن عبد الرحمن، بعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. وجدد عبد الرحمن، تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني مطالباً “المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الممنهجة عليه”.
كما أعرب عن انفراج العلاقات العربية مع تركيا وإيران، داعياً المجتمع الدولي إلى وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية.
وأضاف عبد الرحمن أنّ “هناك مؤشرات، لظهور نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب على حساب القطبية الواحدة”.
وبعد كلمة الوزير الأول الجزائري أيمن بن عبد الرحمن سلّمت الجزائر، السعودية رئاسة القمة العربية الثانية والثلاثين.
ورحّب ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أمام الزعماء العرب في مستهل انعقاد القمة العربية في جدة الجمعة، بعودة الرئيس السوري بشار الأسد لحضور اجتماعات جامعة الدول العربية بعد غياب دام أكثر من عقد.
وقال ولي العهد السعودي في كلمته “يسرنا اليوم حضور الرئيس بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية”.
وأضاف “نأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بما يحقق الخير لشعبها، وبما يدعم تطلعنا جميعاً نحو مستقبل أفضل لمنطقتنا”.
وقال بن سلمان في كلمته اليوم الجمعة إن المملكة مستعدة للتوسط بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف “نجدد تأكيد موقف المملكة الداعم لكل ما يسهم في خفض حدة الأزمة في أوكرانيا، وعدم تدهور الأوضاع الإنسانية، واستعداد المملكة للاستمرار في بذل جهود الوساطة، بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا”.
وتابع قائلا إنه يأمل في أن تؤدي عودة سوريا إلى الجامعة العربية إلى انتهاء أزمتها.
من جانبه، رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بالاتفاق بين السعودية وإيران.
ولفت أبو الغيط إلى أنّ “قمة جدة فرصة لاستعادة قضايا عربية تركت للآخرين منذ زمن”.
وأكد أبو الغيط في كلمته أن “ثمة فرصة لا ينبغي تفويتها لمعالجة الأزمة” في سوريا.
من جهته حث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول في قمة جامعة الدول العربية اليوم الجمعة على دعم مبادرته للسلام لإنهاء الحرب الروسية في بلاده.
وقال زيلينسكي، الذي يقوم بأول رحلة له إلى المملكة، في خطاب إن الوفود ستتلقى نص خطة السلام المكونة من 10 نقاط وطلب منهم العمل مع أوكرانيا مباشرة دون وسطاء.
وأكد الرئيس الأوكراني، أمام القمة العربية، والتي يحضرها كضيف شرف بناء على دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، أن “أوكرانيا لن تخضع أبدا للمطامع الروسية” كما ثمن الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى.
وقال زيلينسكي “لم نختار الحرب ولم ننخرط في أي أعمال عدائية في أراضي دول أخرى”.
وتابع الرئيس الأوكراني بالقول ” إننا مجبرون على مواصلة القتال ولا أحد يوافق على تسليم أرضه “.
وأكد زيلينسكي أن” ما يحدث في بلادنا (أوكرانيا) حرب وليس مجرد نزاع “.
وأعلن الرئيس الأوكراني أن “كييف تعمل على إنهاء الحصار البحري المفروض من روسيا على موانئنا “.
وثمن الرئيس زيلينسكي” الوساطة السعودية للإفراج عن الأسرى الأوكرانيين لدى روسيا “.
قال عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الجمعة، إن عودة دمشق للجامعة العربية “خطوة تسهم بجهود إنهاء أزمتها”.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في القمة العربية المنعقدة بمدينة جدة السعودية.
ورحب الملك عبد الله، “بعودة سوريا إلى الجامعة العربية”، قائلا إنها “خطوة مهمة نأمل أن تسهم في جهود إنهاء الأزمة”.
وأوضح أن بلاده حذرت مرارا “من استمرار الأزمة السورية دون حل؛ حيث دفع الشعب السوري الشقيق ثمنها غاليا، وانعكست آثارها علينا جميعا”.
وقال في سياق آخر، “ما تزال القضية الفلسطينية محور اهتمامنا، ولا يمكن أن نتخلى عن سعينا لتحقيق السلام العادل والشامل، والذي لن يتحقق إذا لم يحصل الشعب الفلسطيني الشقيق على حقه في الدولة المستقلة (..)”.
وتابع: “لا يمكن للسلام والأمن أن يتحققا مع استمرار بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتدمير الفرص المتبقية لتحقيق (مبدأ) حل الدولتين؛ الذي يمنح للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة، فالبديل عن ذلك سيضع المنطقة بأكملها على طريق الصراع المستمر”.
وأوضح ملك الأردن أن “منظومة العمل العربي المشترك بحاجة دوما إلى التطوير والتجديد، وهنا يأتي دور جامعة الدول العربية في العمل على تعظيم التعاون وخاصة الاقتصادي بين دولنا، لمواجهة تحديات الأزمات الدولية”.
ودعا إلى “تكثيف اللقاءات العربية الدولية على أعلى المستويات لتحقيق التكامل الاقتصادي في المنطقة وتوحيد الجهود (العربية) السياسية والأمنية”، قائلا: “لا مجال للتباطؤ في انتهاز الفرص أمامنا، تحقيقا لمصالح بلداننا وشعوبنا”.
وقال الملك الأردني عبد الله الثاني إنّ “القضية الفلسطينية لا تزال محور اهتمامنا ولا يمكن أن يتحقق السلام مع استمرار بناء المستوطنات”.
وحذّر الملك الأردني عبد الله الثاني مراراً من استمرار الأزمة السورية دون الوصول إلى حلّ، وخصوصا ازمة اللاجئين، مرحباً بعودة سوريا إلى الجامعة كخطوة أولى لحلّ الأزمة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنّ “الاعتماد على قدراتنا الذاتية لحسم قضايا هامة أصبح ضرورياً”.
وأردف السيسي أنّ “مصر مستمرة في جهودها لتثبيت التهدئة في غزة”.
وتابع أنّ “أزمة السودان إذا لم تُحل ستنعكس سلباً على المنطقة”.
وأشار السيسي إلى أنّ “عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي خطوة لتفعيل دور الجامعة”.
من ناحيته، قال ممثل الاتحاد الأفريقي في القمة العربية إنّ “الحل في السودان لن يكون عسكرياً”.
وأضاف أنّ “مغامرة العنف في السودان تهدد المنطقة كلها بالتشظي”.
وتطلّع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أمين حسين طه إلى تكثيف التعاون بين المنظمة والجامعة العربية في مجالاتٍ عدّة.
ومن جهته قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن العرب أمام “فرصة تاريخية” لإعادة ترتيب البيت العربي بأقل قدر من التدخل الأجنبي.
وأضاف الأسد أن علينا أن نبحث عن العناوين الكبرى التي تهدد مستقبلنا وتنتج أزماتنا كي لا نغرق ونغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب.
وأضاف الأسد: العناوين كثيرة لا تتسع لها كلمات ولا تكفيها قمم، لا تبدأ عند جرائم الكيان الصهيوني المنبوذ عربياً ضد الشعب الفلسطيني المقاوم ولا تنتهي عند الخطر العثماني ولا تنفصل عن تحدي التنمية كأولوية قصوى لمجتمعاتنا النامية، هنا يأتي دور الجامعة العربية لمناقشة القضايا المختلفة ومعالجتها شرط تطوير منظومة عملها.
وتابع الأسد أنه في القضايا التي تشغلنا يوميا لا يمكننا معالجة الأمراض عبر معالجة الأعراض، فكل تلك القضايا تنتمي لعناوين أكبر لم تعالج في مراحل سابقة، لا بد من معالجة التصدعات التي نشأت خلال عقد مضى والأهم هو ترك القضايا الداخلية لشعوبها لإدارة شؤونها، وما علينا إلا أن نمنع التدخلات الخارجية في شؤونها.
وأكد أن العمل العربي المشترك بحاجة إلى رؤى واستراتيجيات وأهداف مشتركة.
وتمنى الأسد أن تشكل القمة بداية مرحلة جديد للعمل العربي للتضامن فيما بيننا لتحقيق السلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلا من الحرب والدمار، متوجها بالشكر العميق لرؤساء الوفود الذين رحبوا بوجودنا في القمة وعودة سوريا إلى الجامعة العربية.
وشكر الرئيس السوري كذلك، خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الدور الكبير الذي قامت به السعودية وجهودها المكثفة التي بذلتها لتعزيز المصالحة في منطقتنا ولنجاح هذه القمة.
من جانبه، طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، المجتمع الدولي بـ”محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”، رافضا “استباحة الاحتلال لأرضهم ومقدساتهم”.
جاء ذلك في كلمة له خلال القمة العربية في دورتها الـ 32 في مدينة جدة السعودية.
وقال: “نؤكد رفضنا لاستمرار استباحة الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا”.
وطالب الرئيس عباس المجتمع الدولي بـ”العمل على توفير الحماية للشعب الفلسطيني ومحاسبة إٍسرائيل على جرائمها بحقه”.
وأضاف أن “إسرائيل ارتكبت 51 مجزرة منذ النكبة عام 1948، ودمرت 530 قرية فلسطينية”.
ودعا الرئيس الفلسطيني، لدعم تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير، وتقديم المرافعة المكتوبة من الدول العربية أمام محكمة العدل الدولية، لإصدار رأيها الاستشاري، وفتواها، حول قانونية وشكل وأهلية النظام الذي أقامته إسرائيل على أرض فلسطين.
واتهم إسرائيل بـ”التنكر للاتفاقات الموقعة والقرارات الأممية والتمسك بمشروع صهيوني استعماري بديل يقوم على استمرار الاحتلال والتطهير العرقي والفصل العنصري”.
وقال: “هذا الوضع القائم والخطير، يضعنا أمام مسؤوليات عديدة واستحقاقات واجبة، أهمها تسريع الخطى لتغيير هذا الوضع قبل فوات الأوان، لأن إسرائيل لن تنعم بالأمن والسلام دون نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله”.
وأضاف: “نحن على ثقة بأن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ستكون في صُلب اهتمامات القمة العربية، من أجل إيجاد حل عادل وشامل ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولتنا”.
وشدد على أن “مثل هذا الحل يجب أن يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي نتمسك بها كسبيل أكيد لتحقيق السلام في المنطقة”.
وفي 31 ديسمبر /كانون الأول صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح قرار طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن ماهية الاحتلال الإسرائيلي والتبعات القانونية لاحتلال الأراضي الفلسطينية.
ومحكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع النزاعات بين الدول، وأحكامها ملزمة غير أنها لا تملك سلطة إنفاذها.
وصوت لصالح القرار الذي تقدمت به فلسطين، أغلبية بـ87 دولة، فيما صوتت إسرائيل والولايات المتحدة و24 عضوا آخرين ضد القرار بينما امتنع 53 عن التصويت.
بدوره ندد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الجمعة، على أن العمل العربي المشترك “لا يقوى إلا بالشراكات الاقتصادية”، داعيا إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدان العربية.
جاء ذلك في كلمة له خلال أعمال القمة العربية المنعقدة بمدينة جدة السعودية.
وأعلن الغزواني استضافة بلاده لـ”القمة العربية التنموية” في أغسطس/آب المقبل، داعيا كافة الدول العربية للمشاركة بقوة فيها.
وشدد على ضرورة حل الخلافات بين البلدان العربية لترقية العمل المشترك الذي لا يقوى إلا بالشراكات الاقتصادية، داعيا إلى تعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي.
ورحب الغزواني بعودة دمشق للجامعة العربية، معربا عن أمله في أن “تستعيد سوريا دورها المحوري في تعزيز العمل العربي المشترك”.
ودعا إلى ضرورة العمل من أجل الوقف الفوري للقتال في السودان والبحث عن حلول سلمية تنهي الأزمة التي يعرفها هذا البلد.
كما أكد الغزواني تمسك بلاده بالحلول التي تحفظ السيادة في ليبيا.
وبخصوص الشأن الفلسطيني، عبر الغزواني عن إدانته للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مشددا على موقف بلاده المطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا للمبادرة العربية وللمرجعيات الدولية ذات الصلة.
قمن جانبه قال ممثل السودان في القمة العربية المنعقدة بالسعودية، الجمعة، “إذا جنحت القوات المتمردة (الدعم السريع) للسلم فسنجنح له، وإذا وضعت السلاح سنعفو عنها”.
وخلال كلمة أمام القمة العربية بمدينة جدة، أضاف ممثل السودان، دفع الله الحاج يوسف: “نؤكد أنه إذا ألقت القوات المتمردة سلاحها فسنعفو عنها، فنحن لسنا دعاة حرب لكنها فرضت علينا”.
وأوضح أن “رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، حالت الظروف في البلاد دون مشاركته في القمة”، مشيرا أن “البرهان بين قواته ويقود معركة الكرامة ضد التمرد”.
وشدد الحاج يوسف على أنه “لا مجال للتشكيك في قدرة الجيش السوداني على حسم وإنهاء التمرد”، واستطرد: “كنا قادرين على حسم التمرد سريعا لكن الدعم السريع اتخذ المواطنين دروعا بشرية”.
وذكر أن قوات الدعم السريع “ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق المدنيين، ولم تلتزم بأي هدن إنسانية، وهاجمت مقرات البعثات الدبلوماسية بالخرطوم واعتدوا عليها”.
ومضى قائلا: “نشعر بالقلق من غض المجتمع الدولي الطرف عن انتهاكات حركة التمرد”.
وأكد على أن “السودان يثق في وقوف الجامعة العربية معه ومساندته في إعمار البلاد التي تضررت جراء الحرب”.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، يشهد السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، شملت العاصمة الخرطوم وعدة مدن شمالي وغربي البلاد، وأوقعت العديد من القتلى والجرحى، وتسببت بأزمة إنسانية حادة.