الظواهر الاجتماعية والتعاملات الانسانية في عمل المسؤول شواهد واحداث في عمل الحكام الاداريين محافظ العقبة عطوفة محمد بيك الرفايعه نموذجا

1٬337
الشعب نيوز:-
كتب -المحامي محمد أبو معيتق

تداول عدد من نشطاء المواقع الالكترونية عدد من الحالات الإنسانية لمعاناة بعض العائلات والاسر الفقيرة والمحتاجة في مناطق واحياء مدينة العقبة خلال الايام القليلة الماضية
فالشاب م . ابو . ق . شاب في الثلاثين من عمره وهو المعيل الوحيد لاسرته المكونة من خمس فتيات بالغات ووالده ووالدته الطاعنين في السن كان قد حصل على فرصة عمل في إحدى الشركات الخاصة التابعة لسلطة مفوضية العقبة الاقتصادية الخاصة وخلال فترة التجربة الثلاث اشهر الاولى طلب منه كتاب عدم محكومية ولوجود قيد امني سابق عليه قديم لم يتمكن من احضاره فتم فصله وانهاء خدماته لدى الشركة ورغم مراجعاته المتكرره الا انها جميعأ بائت بالفشل فقام بمحاولة انتحار وذلك برش البنزين على نفسه ليقوم بحرقها لولا ستر الله وتدخل المراجعين الشرفاء ومنعه من اتمام ذلك فتم القاء القبض عليه وتحويله للمحافظ عطوفة محمد بيك الرفايعة لاتخاذ اشد الاجراءات الادارية بحقه ووقفه اداريا الا ان عطوفة المحافظ محمد بك الرفايعه بعد ان سمع روايته ، تم توقيعه على التعهدات اللازمة وقام بتكفيله ووعد بإيجاد حل مناسب لقضيته
وفي نفس التوقيت تقريبا تم نشر فيديو لاحد العائلات المستورة على مواقع التواصل الاجتماعي تعيش في منطقة نائية ومعزولة واقعة على سفوح الجبال وبأقصى أطراف مدينة العقبة
في منطقة تدعى الشامية في محافظة العقبة بالقرب من من مقبرة العقبة الاسلامية تسكن هذه العائلة الكريمة في العراء الا من بعض قطع من الخشب التي تلف المكان وعدد اعمد قليل من اعمدة الخشب وضعت بالأعلى لتقيهم حرارة الشمس بلا ماء او كهرباء الا ما تقوم بتعبئة في علب بلاستيك فارغة للشرب وحيث يكون للحياة طعم المعاناة ومرارة الشقاء،
لم يكن الفقر يوما عيبا ولكن عزة النفس تجبرك على اخفاءه والعائلة بلا معيل بعد ان توفي الاب منذ اكثر من اربعين عاما معيل الاسرة حينها فغادر إلى رب رحيم بعيدا عن سجن الأحياء في هذه الدنيا الفانية
عاشت هذه الاسرة في اصعب الظروف ام من جنسية عربية ووفاة الاب في عام 1981 وابن قد تجاوز الاربعين له اطفال صغار _ بلا عمل – لوجود قيود امنية عليه
فور وصول هذه المعلومات عن معانات هذه الاسرة لعطوفته تحرك على الفور هو وعدد من مدراء مديريات الوزرات في محافظة العقبة التنمية والاشغال العامة والاوقاف والأحوال في محاولة لمساعدتها وحل بعض من هذه المشكلات التي تعاني منها هذه الاسرة وبالفعل تم تأمين الحاجات الضرورية والاساسية لهم وحاول تأمين وظيفة للابن ولكن كانت عليه قيود امنية والوالدة بلا إثبات ليتم الصرف لها من التنمية
وفي حادثة ثالثه حضرت احد الامهات كبيرات السن لتكفيل ابنها البالغ بعد قضاء العقوبة وتحويله للحاكم الاداري ،كان برقتها بناتها الثلاث على مقاعد الدراسة في الجامعة حضرن مع امهن العجوز فألاب متوفي لتكفيل اخيهم والبرغم من الضروف المادية الصعبة الا انه تم تقدير اهتمام الاهل بالتعليم مع ان الابن لم يكمل تعليمه الجامعي بالرغم من نجاحه في الثانوية العامة لاحساسه بالمسوؤلية وواجبه تجاه والدته واخوته البنات -بعد وفاة والده _الا انه لم يستطيع تأمين وظيفه يعيل بها اسرته بسبب قيد امني عليه وتقديرا لأصرار الاسرة على التعلم واهتمامها بذلك تم التواصل مع المركز الامني والتوصية بعدم ارساله لظروف اسرته المادية ولقدوم عيد الفطر السعيد
في الختام ستبقى هذه الشواهد والأحداث في معالجة الظواهر الاجتماعية والاقتصادية الناشئة في ظل الظروف المادية والاقتصادية الصعبة التي تواجه الاسرة والمجتمع ككل بسبب البطالة ونتيجة عوامل اخرى كثيرة وتعطي للمجتمع والناس أملا في حياة كريمة اكثر حميمية وانسانية للانسان وان يقتنع ان الدنيا لازالت بخير هذه التصرفات والأفعال ستخفف بالتأكيد من معاناتهم وتساهم في منع سلوك وارتكاب الجريمة وتحد أيضا من انتشارها.

قد يعجبك ايضا