القضاة : الحكومة تريد قانون الجرائم الإلكترونية لحماية نفسها من النقد
الشعب نيوز:-
قال عضو مجلس نقابة الصحفيين خالد القضاة، الاثنين، إن الحكومة تريد قانون الجرائم الإلكترونية لحماية نفسها ومشاريعها من النقد.
ورأى القضاة، عبر “المملكة” أن “الحكومة حالمة أنها تستطيع السيطرة على الفضاء الإلكتروني، والأولوية في التطبيق هو قانون حق الحصول على المعلومة الذي غفلت عنه الحكومة، وغفل عنه مجلس النواب”.
وعبر القضاة عن خشيته من وجود أصوات في مجلس النواب تعد “أكثر قسوة” وتدعو إلى تغليظ العقوبات أكثر من المشروع الذي عرضته الحكومة”.
وأشار القضاة لوجود ملاحظات على المواد 15 و16 و17 من مشروع قانون الجرائم الإلكترونية، ودعا مجلس النواب إلى مراجعة تلك المواد وردها.
وأضاف القضاة: نحن ضد العبارات الفضفاضة التي وردت في المواد 15 و16 و17، وضد إعادة صياغة المادة 11 من القانون الساري حاليا بطرق مختلفة أكثر تشددا، والتي كانت عليها ملاحظات جمة وتسببت في توقيف الصحفيين وملاحقة الناس، وتسببت في تراجع الأردن على المؤشرات الدولية.
ومن المصطلحات الفضفاضة بحسب القضاة “اغتيال الشخصية” وهو مصطلح سياسي يوظف حاليا كمصطلح قانوني فضفاض، ويمكن تعميمه على أي نقد لأي موظف أو لأي جهة مهما كانت.
وقال، إن التطبيقات ستكون جدا معقدة في حال سريان مفعول مشروع القانون.
وقال، إنه يمكن معالجة المواد المتعلقة بالكراهية واغتيال الشخصية والقدح والذم، من خلال التربية الإعلامية والتدفق الحر للمعلومات، وليس من خلال تغليظ العقوبات.
وأعلن مجلس نقابة الصحفيين، الأحد، اعتراضه على عدد من التعديلات الموجودة في مشروع قانون الجرائم الإلكترونية الذي أحيل السبت إلى مجلس النواب، ورفض المجلس أي مس بحرية الإعلام وكل ما من شأنه الإسهام في الحد من الحريات الصحفية والعامة.
ودعا المجلس، اللجنة القانونية في مجلس النواب إلى “مراجعة مشروع القانون بصورة جذرية والحد من العقوبات المغلظة وضبط المصطلحات والألفاظ العمومية التي قد تطلق اليد في التغول على حالة الحريات العامة في البلاد”.
واعتبر مجلس نقابة الصحفيين أن مشروع القانون يعيد الحريات إلى الوراء، وقال، إن المشروع بالغ في منح الصلاحيات لملاحقة الجرائم المتعارف عليها حين أعطى النيابة العامة الحق بالملاحقة دون الحاجة إلى تقديم شكوى أو أي ادعاء بالحق الشخصي إذا كانت موجهة إلى إحدى السلطات أو الهيئات الرسمية.
ورأى المجلس أن إقرار المشروع بصيغته الحالية سينشئ وضعا قانونيا واجتماعيا صعبا لكل من تتم ملاحقتهم وفق بنود المشروع، ودعا المسؤولين العامين على اختلاف رتبهم الوظيفية إلى اتباع نهج الشفافية، وتسهيل تقديم المعلومات للإعلام للحد من الإشاعات والأخبار الزائفة التي تتوالد عنها الجرائم الإلكترونية.