سيدة أفريقية .. هل تكون رئيسة لأمريكا؟

569
الشعب نيوز:-

محامية، وكاتبة، وناشطة حقوقية واجتماعية وأم.. إنها السيدة الأولى الـ44 للولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم كون وظيفتها شرفية في أمريكا، إلا أن ميشيل أوباما واحدة من الشخصيات النسائية المؤثرة في العالم، ونموذج يُحتذى به للنساء وداعية للتوعية بالفقر، والتعليم، والتغذية، والنشاط البدني، والطعام الصحي، ودعمت المصممين الأمريكيين واعتُبرت رمزا للأناقة.

ورغم عدم تصدرها للأخبار منذ فترة، إلا أن تقارير صحفية وتصريحات لمسؤولين أعادتها للواجهة، بعدما أكدت أنها تتوقع أن تكون ميشيل أوباما الخيار الأكثر رجوحا بالنسبة للحزب الديمقراطي، وأن الرئيس جو بايدن لن يترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

ونرصد لكم مسيرة السيدة الأمريكية الأولى السابقة، منذ بدايتها وحتى دخولها معترك السياسة.

الولادة والنشأة

ولدت ميشيل لافون روبنسن أوباما في 17 يناير/ كانون الثاني 1964، لأب يعمل موظفا في محطة مياه المدينة وأيضا رئيس الدائرة الانتخابية للحزب الديمقراطي، فيما كانت والدتها، ماريان شيلدز روبنسون، سكرتيرة في متجر سبيجل.

وترعرعت في الجزء الجنوبي من مدينة شيكاغو، بولاية إلينوي، وتخرجت في كلية الحقوق بجامعة برينستون، ونالت شهادة الدكتوراة في القانون من جامعة هارفارد.

الحياة العملية

التحقت ميشيل للعمل في مكتب محاماة “سيدلي أوستن” وهو سادس أكبر مكتب محاماة في الولايات المتحدة، وهو المكان نفسه الذي التقت فيه ميشيل بزوجها باراك أوباما للمرة الأولى.

وعملت ميشيل في هذا المكتب في مجالي التسويق والملكية الفكرية. ولا تزال تحمل ترخيص مزاولة مهنة المحاماة.

وفي عام 1991 شغلت ميشيل عدة مناصب في القطاع العام التابعة لحكومة مدينة شيكاغو، مثل مساعدة عمدة المدينة، والمفوض المساعد للتخطيط والتنمية.

في عام 1996، شغلت منصب معاون عميد الكلية للخدمات الطلابية في جامعة شيكاغو، وهناك قامت بتطوير مركز الخدمة المجتمعية التابع للجامعة.

وفي عام 2002، بدأت ميشيل العمل لحساب مستشفيات جامعة شيكاغو، أولًا شغلت منصب المدير التنفيذي للشؤون المجتمعية، ثم ترقت بعد ذلك بداية من مايو/أيار 2005 لتصبح نائبة الرئيس للشؤون الخارجية والمجتمعية.

واستمرت في شغل منصبها في مستشفيات جامعة شيكاغو أثناء الحملة الانتخابية الأولى لأوباما، لكنها بعد ذلك تركت الدوام الكامل لتعمل لفترة جزئية من اليوم حتى تقضي بعض الوقت مع بناتها وأيضًا للعمل مع زوجها في حملته الانتخابية.

الحياة العائلية

تزوجت ميشيل وباراك أوباما في أكتوبر/تشرين الأول عام 1992. ولديهما فتاتان هما ماليا عام 1998، وساشا عام 2001.

وتقول ميشيل في هذا الصدد: “أول اهتماماتي دومًا هو التأكد من صحة ابنتاي وتوازنهما، ومن ثم أريد مساعدة العائلات الأخرى على الحصول على الدعم الذي تحتاجه، وليس فقط البقاء على قيد الحياة، كذلك على الازدهار”.

دخول معترك السياسة كان دخولها لحلبة السياسة بشكل علني حينما قامت بحملة لدعم مساعي زوجها الرئاسية على مدى عامي 2007 و2008.

حيث ألقت خطابًا رئاسيًا في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2008، وتحدثت عنه مرة أخرى في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام 2012.

وعقب انتهاء ولاية زوجها، ألقت خطابًا تأييديًا للمرشحة الرئاسية الديمقراطية هيلاري كلينتون، وهي سيدة أولى سابقة أثناء المؤتمر الوطني الديمقراطي في فيلادلفيا عام 2016.

أيدت ميشيل أولويات سياسة زوجها من خلال تعزيز مشروعات القوانين التي تدعم تلك السياسات.

كما أقامت ميشيل حفل استقبال في البيت الأبيض استضافت فيه المؤيدين لحقوق المرأة احتفالًا بقانون المساواة في الأجور عام 2009، كما دعمت مشروع قانون التحفيز الاقتصادي.

وبينما أيد البعض أنشطة ميشيل التشريعية، انتقد آخرون تدخل ميشيل في الشؤون السياسية.

وجعلت ميشيل من دعم الأسر والأزواج العسكريين مهمة شخصية وارتبطت ارتباطًا وثيقًا مع الأسر العسكرية. وطبقًا لمعاونها، أبكتها كل قصص التضحيات التي قامت بها هذه الأسر.

وفي أبريل/نيسان 2012، مُنحت ميشيل وزوجها جائزة مؤسسي مؤسسة جيرالد واشنطن التذكارية من قبل التحالف الوطني للمحاربين القدماء المشردين، وتعتبر هذه الجائزة أعلى تكريم يُمنح للمحاربين القدامى المشردين، كما كُرمت مرة أخرى بالجائزة في مايو/أيار 2015.

تتقاضى أكثر من زوجها

وطبقًا للتقرير الضريبي للزوجين في عام 2006، كانت ميشيل تتقاضى 273,618 دولار من عملها في مستشفيات جامعة شيكاغو، بينما كان زوجها يتقاضى 157,082 دولا من عملة في مجلس الشيوخ الأمريكي.

لكن وصل إجمالي دخليهما 991,296 دولار، بما في ذلك 51,200 دولار مقابل عضوية ميشيل في لجنة “تري هاوس” للأغذية، عائدات مالية من الاستثمارات وحقوقه المادية من الكتب التي قام بتأليفها.

مشاكل مع أوباما؟

في مذكراتها التي نشرتها التي كشفت فيها جانبا من حياتها، باحت ميشيل لقرائها بعلاقتها بزوجها.

كثيرون يرون في الزوجين ثنائيا مثاليا، لكن ميشيل كتبت: “نعم، زواجنا سعيد، لكن كان لا بد من أن نناضل لنجعله سعيداً”.

وقالت إن السنوات علمتهما أن هناك “حلولا وسطا” لكل شيء، مشيرة إلى وجود اختلافات وربما مشاكل مع رفيق دربها عكس ما يتخيل البعض.

ومن بين المشاكل التي عانتها ميشيل وزوجها هي مرحلة الحمل، إذ تعرضت ميشيل للإجهاض منذ 20 عاما، لتلجأ بعد ذلك إلى الحقن المجهري للحصول على ابنتيهما “ماليا” و”ساشا”.

معاناة مستمرة وفي سيرتها الخاصة أشارت ميشيل إلى معاناتها بسبب لون بشرتها. فذكرت أنه في الوقت الذي تلقت فيه إشادات كأقوى امرأة في العالم، تعرضت للإهانة بصفتها “المرأة السوداء الغاضبة”.

وعلى ما يبدو فميشيل عانت كثيرا بسبب لون بشرتها. ففي العام الذي أُعلن فيه زوجها الترشح لرئاسة البيت الأبيض، تعرضت لانتقادات حادة بسبب رأيها حول علاقة ذوي البشرة السمراء بالبيض، والذي كانت تعكسه رسالتها في الماجستير.

استطلاعات الرأي وكانت ميشيل أوباما قد تصدرت قائمة اختيارات المرشحين للانتخابات الرئاسية 2024 في استطلاعات رأي سابقة، مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس.

وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة هيل-هاريسكس تقدم ميشيل أوباما وهاريس على عدد كبير من المرشحين الرجال، بينهم المرشح الرئاسي السابق بيرني ساندرز.

وتقدمت هاريس على جميع المرشحين المحتملين بنسبة 13% من دعم الناخبين، بينما جاءت أوباما في المرتبة الثانية بنسبة 10%.

وتأتي تلك الاستطلاعات والتصريحات رغم تصريح ميشيل أوباما في مناسبات عدة بأنها “لا تخطط للترشح لمنصب الرئاسة”.

وقالت مرارا: “لن أطلب من أولادي القيام بذلك مرة أخرى لأنه عندما تترشح لمنصب رفيع، فأنت لست وحدك”.

قد يعجبك ايضا