هذه جرائم وليست حوادث!

278
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

بداية؛ شآبيب الرحمة على الخمسة الذين أزهقت أرواحهم في حادث حوفا في اربد  وأدْمى موتهم قلوب الأردنيين الذين يعرفونهم ومن لا يعرفونهم.

بالمعايير كلها؛ ليس ما يقع  في شوارعنا يوميا حوادث سير، بل هو جرائم قتل، تقع في معظم الشوارع المهترئة، وبسبب الطيش، وغلبة الجاهات وفنجان القهوة!.

على وجه تطبيق قانون السير الجديد وقعت فاجعة حوفا إربد بسبب تسابق سائقي سيارتين، ومهما كانت العقوبات مشددة في القانون فإن الصوت الجمعي الآن يدعم هذا التشديد لعل وعسى تتوقف المجازر في شوارعنا.

حسب أرقام الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق فإن الحوادث التي أدت إلى حالات وفاة نقصت من ٦٤٣ وفاة إلى ٥٨٩ والحوادث ككل نقصت من ١٦٠٠٠٠ حادث إلى ١٢٠٠٠٠.

ستبقى الطرق المشؤومة (طرق الموت) تأكل خيرة أبناء هذا الوطن، كلّما تأخرت الحكومة ساعة في إصلاحها، ولنا التجربة القاسية في الطريق الصحراوي فأجزاء منه لا تزال في غاية الرداءة والاهتراء، والطرق البديلة التي تم توفيرها لم تمنع الجرائم البشعة التي ما زالت تقع في هذا الشارع.

في أول 100 يوم من العام الماضي بلغ عدد الوفيات نتيجة حوادث السير 104 وفيات، فيما بلغ عدد الأشخاص المصابين بجروح ورضوض بمختلف أنحاء الجسم من جراء تلك الحوادث 2418 شخصا، في حين بلغ إجمالي عدد وفيات نتيجة حوادث السير منذ عام 2016  نحو 600 وفاة في مختلف أنحاء المملكة، وفي عام 2015 بلغ إجمالي  الوفيات 608،  وفي عام 2014 سجل 688 وفاة.

أليست هذه حربا مفتوحة عندما يصل المعدل السنوي لوفيات حوادث السير إلى نحو 600 شخص سنويا.

في بعض الدول التي تقع فيها حروب واقتتال لا يخسرون ضحايا بهذا العدد، ومع هذا ما زلنا نقول بدلع شديد: “حادث سير مؤسف”.

دائما وبعد حوادث السير الدامية يتصدر وسم (هاشتاغ) #حوادث_السير الوسوم المتداولة في تويتر الأردن من حين لآخر، حيث يطالب المغردون بضرورة دق ناقوس الخطر تجاه هذه الحوادث التي تقتل يوميا  مواطنين شباب بعمر الورد.

الدايم الله…

قد يعجبك ايضا