طائر الكهرباء .. لماذا يلجأ الأردنيون للنكات؟

 بدأ أردنيون بالتندر على فرضية الطائر الكبير الذي تسبب بقطع الكهرباء عن الأردن يوم الجمعة الماضي، فور تصريح مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة، الاثنين.

وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور لطيور عملاقة واخرى صغيرة، ورسومات لمهاجمة طيور لشبكات كهربائية.

الباحث في علم الاجتماع البروفيسور حسين الخزاعي، قال إن الهدف من استخدام السخرية والدعابة واطلاق النكات حول حادثة الانقطاع الكهربائي في الأردن، كان لارسال رسالة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الأردن، إلى الحكومة بأن تصريحاتكم ومعلوماتكم التي تدلون بها حول انقطاع الكهرباء غير مقبولة وغير مقنعة.

وأضاف، ان هذا بطبيعة الحال ناجم عن محاولة لتفريغ الغضب، مشيرا إلى أن النكتة والسخرية والتندر، اصبحت وسيلة يستخدمها الأردنيون لتفريغ غضبهم وكبتهم وقهرهم، والتعبير عن عدم الرضا على الاجراءات الحكومية لمعالجة قضايا المواطنين.

وأشار الخزاعي إلى أن الأردنيين لجأوا في هذه النكات الى استخدام الصور والاغاني الشعبية التي تتحدث عن الطيور، وهو أمر مرده لرفض الرواية الحكومية والاستهزاء بكل ما قيل.

ودعا الخزاعي الحكومة الى التقاط كافة النكات وجمعها وتحليلها، وفهم رسالة الأردنيين الى الحكومة.

الوزير الاسبق سعد الخرابشة، كتب عبر تويتر معلقا على فرضية الطائر، “كان من أول يوم ريحنا مدير شركة الكهرباء بفرضية الطائر الضخم وما دخلنا بحيص بيص”.

اخرون دعوا إلى تعيين “كشيش حمام” للعمل على حماية اسلاك الكهرباء دفاعا عن الوطن.

مدير عام شركة الكهرباء الوطنية اضطر للتوضيح مقصده حول فرضية الطائر، مشيرا إلى أن أي تدخل لجسم خارجي على خطوط الربط الكهربائي بين أي دولتين يؤدي الى مثل ذلك.

وقال إنه اورد مثال الطير الكبير، لأن اوروبا على سبيل المثال دائما بها خلاف كبير بين القائمين على الكهرباء، والقائمين والحريصين على البعد البيئي لحماية هذه الطيور الكبيرة جدا، حيث أن هذه الطيور اذا تعرضت لخطوط الضغط العالي تموت فورا، لكن اذا دخلت مجال الفولتية المؤثرة ما بين خطوط الضغط العالي فتؤدي الى ما يسمى بـ “شورت سيركت”.