3 رسائل أردنية لبلينكن .. وعباس أمام فرصة تاريخية

122
الشعب نيوز:-

** الوقفة الشعبية مع الموقف الأردني بقيادة الملك مصلحة وطنية عليا

** المومني: الاشتباك السياسي في هذه المرحلة مهم لعقلنة الاجراءات المتوقعة ميدانيا

** المعايطة: الادارة الامريكية مهتمة بالرهائن في غزة ومعنية بعدم توسع دائرة النار

** الرواشدة: الزيارة كانت لإسرائيل فقط قبل أن يتم إدراج الأردن على جدول اعمالها

على عجل .. تحط طائرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في العاصمة عمان اليوم قادما من تل أبيب التي يزورها ضمن الدعم الأمريكي الثابت لإسرائيل، مستبقا الزيارة بتصريحات قال فيها “سنحميها اليوم وغدا وكل يوم” والحديث هنا عن إسرائيل.

بحسب المعلومات فإن بلينكن سيلتقي خلال الزيارة جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسيستمع خلال المباحثات لوجهة النظر الأردنية والفلسطينية أيضا لسبل التهدئة وخفض التصعيد في غزة.

الزيارة كانت لإسرائيل فقط قبل أن يتم إدراج الأردن على جدول اعمالها بحسب الكاتب الصحفي حسين الرواشدة، حيث ان القرار الغربي كان بإغلاق كل قنوات الاتصال مع الجانب الفلسطيني والعربي والاكتفاء بسماع وجهة النظر الإسرائيلية عقب عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حماس منذ 6 أيام.

ووفقا لمراقبين فإن الجهد الدبلوماسي والتحرك النوعي الذي تقوم به المملكة وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله لخفض التصعيد أثمر عن فتح قنوات اتصال أُخذ قرار بإغلاقها، وزيارة بلينكن بداية الخير في ظل التأثير الأمريكي الاستثنائي على إسرائيل وعلى كل مفاصل الصراع العربي الاسرائيلي منذ نشأته.

العين ووزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد المومني يرى ان الزيارة فرصة ليسمع العالم عن الأسباب السياسية والموضوعية للتصعيد القائم في غزة، وبحث المصلحة المشتركة لجميع الاطراف في خفض التصعيد.

المومني يوضح لـ”عمون” ان الاشتباك السياسي والدبلوماسي مهم في هذه المرحلة لانه سيسهم في عقلنة كافة الاجراءات المتوقعة بالميدان، على أن وزير الإعلام الأسبق أيضا سميح المعايطة يختلف في وجهة النظر إذ يرى بجولة بلينكن تأكيد للمساندة الأمريكية لإسرائيل من خلال زيارتها والتعاطف معها بخاصة وانها من الزيارات القليلة للمسؤولين الامريكيين خلال عهد بايدن للمنطقة لبحث الملف الفلسطيني.

ويلفت المعايطة إلى ان الادارة الامريكية مهتمة بالرهائن الامريكيين الموجودين في غزة وايضا معنية بان لايكون هناك توسع لاثار ماجرى ويجري في غزة في ساحات اقليمية.

اما زيارته للأردن فهي بحسب ما تكلم به المعايطة لـ”عمون” من اجل التشاور والاستماع إلى التقييم الاردني لما يجري، وربما الحديث عن تفاصيل أي تحرك سياسي بعد انتهاء العمليات العسكرية.

المخاوف الأردنية من انتقال شرارة الأحداث إلى الضفة الغربية وضرورة وقف العنف والجلوس على طاولة المفاوضات 3 أوراق أردنية ستطرح على طاولة المباحثات مع بلينكن في عمان اليوم بحسب تصريح الرواشدة لـ”عمون” الذي يؤيد كلامه المومني مع إضافة ان الأردنيين يقفون صفا واحد خلف دولتهم وجلالة مليكهم في الحفاظ على مصالح الأردن العليا وسط كل ما يحدث.

ويتابع المومني بان موقف الأردن في ضروة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية جنبا إلى جنب وجارة لإسرائيل السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن للمنطقة.

وفي الأهداف المأمولة للزيارة تبعا للمعايطة فإن الأردن يسعى إلى فتح الأبواب امام المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، ووقف العدوان العسكري ومحاولة الذهاب الى تفاهمات سياسية بين غزة واسرائيل.

ترميم الصورة

وفي ذات السياق فإن الزيارة ولقاء عباس وبلينكن في عمان تقع ضمن محاولات الأردن المتواصلة لترميم صورة السلطة الفلسطينية، بحسب الكاتب الرواشدة في ظل غياب الوزن السياسي لفلسطين، لافتا هنا إلى أن مشروع حماس العسكري لا يمكن له النجاح دون روافع سياسية ومن هنا فإن الأردن يسعى إلى تقوية الفلسطينيين وموقفهم السياسي وذلك كله ضمن المصالح الأردنية العليا.

أما المومني فينظر إلى ان “هذه فرصة لعباس لأن يقول للأمريكان بأن تجاهل الحقوق الفلسطينية والسلطة بالتوازي وعدم إقامة الدولة الفلسطينية سبب موجات العنف المتجددة وعدم تحقيق السلام”، وهي بالتأكيد فرصة تاريخية لأبي مازن في ظل حجم الضغط الذي احدثته عملية المقاومة الفلسطينية على الرأي العام العالمي، على رأي متحدثين

ورغم ان السلطة الفلسطينية ليست صاحبة تأثير على قرار حماس في غزة، كما ذكر المعايطة الا ان واشنطن ومن خلال اللقاء المتوقع بين محمود عباس وبلينكن تريد من السلطة ان لاتكون الضفة الغربية ساحة مواجهة مع اسرائيل ،وربما يكون للسلطة دور ما بالمساعدة في ملف الرهائن الامريكيين.

وعلى كل حال فإن هذه الزيارة النادرة من بلينكن إلى الشرق الأوسط المضطرب توضح بدون مواربة إلا ماهية التأثير الكبير للأحداث الدائرة في الاراضي الفلسطينية على دول العالم وضغطها على العصب السابع لعواصم صنع القرار.

( عمون )

قد يعجبك ايضا