
ظهور العلامات الكبرى لانهيار الكيان
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي
المؤشرات كلها تدل على أن دولة الكيان تنهار، أو للدقة ظهور العلامات الكبرى لهذا الانهيار، ولهذا فإن الفزعة الأميركية والأوروبية في هذه المرة غير مسبوقة، سياسيا وعسكريا وإعلاميا.
قيادة أركان الحكم في الولايات المتحدة كلهم تركوا بلادهم وفُزعوا إلى تل أبيب، الرئيس الأميركي ووزير الخارجية ووزير الدفاع، وقائد الأركان، وأكثر من 2000 مقاتل، وأكبر حاملتي طائرات عملاقة، على متن كل منهما 90 طائرة ، وفي بطنها آلاف الأطنان من المتفجرات وأدوات الدمار، وجسر جوي، ينقل ذخائر وصواريخ.
إضافة إلى بارجتين بريطانيتين، وطائرات مقاتلة بطياريها، وأسلحة فرنسية، وطائرات مسيرة، وأسلحة ألمانية، ودعم سياسي أطلسي، و 7 أجهزة مخابرات عالمية، وحرب عالمية على غزة وحدها.
وزعامات أوروبا تركوا كل شيء واخذوا يحجون إلى دولة الكيان لكي يؤازروهم ويعلنوا لهم الولاء والطاعة والدعم، رئيس الوزراء البريطاني آخر الزوار صبّح الخميس في تل أبيب ليؤكد دعم بريطانيا في صناعة “المستعمرة الصهيونية” منذ وعد بلفور وحتى وعد ريشي سوناك.
ليس هذا فحسب، لاحظوا أن الرواية الساذجة والبشعة التي ألفتها “إسرائيل” حول المتسبب في مذبحة المستشفى المعمداني بأن صاروخا أطلق بالخطأ من قبل الجهاد الإسلامي تسبب في المذبحة.
هذه الرواية السخيفة تبنتها الإدارة الأمريكية وردّدتها كثيرا، وأعادها الرئيس بايدن في تل أبيب مرتين، وأنه مقتنع بها بعد أن شاهد صورا وتقارير، حتى صدر بيان من البيت الأبيض يدعم هذه الرواية، وكذلك بلعتها الدول الاوروبية وأعلنت أنها تحقق في المعلومات ومصداقيتها، وتريد أن توزع هذه الكذبة الفاجرة على العالم.
هل هناك أحد يتذكر الآن الحرب الروسية الأوكرانية، لقد نسي العالم ونسي إعلاميو الفضائيات أن هناك حربا مشتعلة بدأت بحشد عسكري كبير، في البداية في مارس-أبريل 2021، ثم من أكتوبر 2021 في فبراير 2022.، والسبب أن هناك إشارات عن بدء إنهيار دولة الكيان الصهيوني بدأ في 7 أكتوبر حيث نجح 1200 مقاوم صنديد وخلال ساعات من تحرير جنوب فلسطين والقضاء على فرقة غلاف غزة، فصدم الأمر نتنياهو الذي لم يفق من الصدمة إلا بعد 36 ساعة.
كل ما تفعله دولة الكيان في ايام العدوان على غزة، من قتل وإبادة ومجازر ومذابِح وتهجير هو إنتقام لإعادة ماء الوجه نتيجة الضربة الحاسمة التي تلقتها فكسرت خشم الجيش الذي لا يقهر، لكن هذا لن يغير من الصورة التي تهشمت والتي فتحت الأبواب لانهيار دولة الكيان بالضربة القاضية في المرات المقبلة.
الآن؛ هناك عدة متغيرات في العدوان والحرب المنتظرة، الاقتحام البري بات قريبا، وجيش الكيان يتهيأ لذلك، وهناك عدة دول منها أميركا وفرنسا والسعودية طلبت من رعاياها مغادرة لبنان فورا، وهذا يؤشر أن الأصبع بات على الزناد لفتح جبهة لبنان وحزب الله.
ولم يكن يوما وزير خارجيتنا أيمن الصفدي واضحا مثلما كان الأربعاء تحت قبة البرلمان عندما قال: “نحذر من احتمالات توسع هذه الحرب وانتقالها إلى جبهات إقليمية حال عدم وقف آلة الحرب واستهداف المدنيين العزل”.
والأبرز؛ الصحوة الشعبية في الشوارع العربية والأردنية تحديدا، والغربية وفي عقر واشنطن، لتعلن جميعها رفضها لهذا العدوان والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
أما قضية تهجير أهالي غزة إلى سيناء، فأحيلُكم إلى صحيفة الدستور الأردنية (المرفقة) فالخبر عن بدء تفريغ قطاع غزة من السكان عمره 53 عاما، ومنذ ذلك التأريخ لم ولن تنجح المحاولات كلها في تهجير أهل غزة، بل بالعكس فإن القطاع يحتل المرتبة الأولى عالميا في الكثافة السكانية.
الدايم الله…