
خطاب صهيوني جديد.. حياة أو موت!أسامة الرنتيسي
الشعب نيوز:-
خطاب دولة الكيان الصهيوني الرسمي تغير كثيرا في معركة البطولة والتحرير في غزة، حتى النتن ياهو قال وهو يزور وحدة عسكرية ويرتدي واقي الرصاص: “نخوض معركة حياة أو موت في غزة”.
أما عن حزب الله فقد هدد النتن بقوله: “إذا دخل المعركة سندمره وندمر لبنان”.
وزير الدفاع الصهيوني، يوآف غالانت، قال الأحد: “إن العملية البرية في قطاع غزة يجب أن تكون المناورة الأخيرة لأنه لن تكون بعدها حركة حماس”، حسب ادعائه.
هذا خطاب عسكري صهيوني جديد، خطاب المهزوم المهزوز لا خطاب المنتصر، ولو كانت أوضاع الكيان العسكرية مريحة فعلا لما اضطرت مرضعته الولايات المتحدة الأميركية للجسر الجوي حتى تغذي المعنوية الهابطة لجيش الصهاينة الذي سيُقهر في غزة وعموم فلسطين.
كثيرون – أنا لست منهم – بدأوا يرون أن معركة الاجتياح البري قد ابتعدت بعد جس النبض الفاشل الذي وقع الأحد في خانيونس واستطاعت المقاومة في كمين محكم تدمير جرافتين ودبابة وهروب المتسللين الصهاينة سيرا على الأقدام بعد عبورهم السياج عدة أمتار شرق خانيونس، وإجبارهم على الانسحاب، وقد اعترف الاحتلال بعد بيان القسام، بإصابة 4 جنود صهاينة أحدهم حالته حرجة.
صحيح أن اميركا طلبت من إسرائيل تأجيل الهجوم البري لمزيد من الدعم، لكن من يرى أن معركة غزة الحالية تتشابه مع المعارك السابقة مخطىء كثيرا، لأن الإسرائيلي يدرك جيدا أنها معركة مختلفة في كل شيء، لهذا يقول النتن ياهو “معركة حياة أو موت”، إنما هي معركة موت لهم وتحرير بإذن الله.
هل يبقى دور الشعوب والشوارع العربية التي إستيقظت بعد بطولات غزة ومشاهد الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الكيان الصهيوني مثلما هو الآن، مسيرات ووقفات احتجاجية وصرخات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مطلوب منا جميعا، شيء مختلف، أنماط جديدة من الدعم والإسناد حتى يشعر الكيان المهزوز أن عدوانه لن يستمر طويلا وسترتفع الأنفاس الساخنة في مواجهته حتى يخر كالعهن المنفوش.
وحتى يرتاح المقاوم الفلسطيني أن إسناده وإسناد شعبه يتم بالوسائل كافة، ليس فقط بتأمين الاحتياجات الإنسانية من طعام وشراب وماء وأدوية، بل إسناد حقيقي يوقع الأذى بالعدو الصهيوني ومن يسانده، فالمعركة معركة الجميع، والمساندة حتى لو بالكلمة لها الأثر الكبير في نفوس الجميع.
لا تحولوا يوميات العدوان وجرائم الاحتلال إلى متابعات فقط لأخبار الفضائيات وتقارير بعضها التي تهبط العزائم والأنْفُس والأرواح، إبحثوا عن كل ما يرفع المعنويات ويعزز الصمود ، فبطولات التحرير والنصر تحتاج إلى قوافل كثيرة من الشهداء، وما من شعب تحرر من احتلاله إلا وقدم أنهارا من الدماء والتضحيات.
عززوا كل ما يمتن الروح المعنوية والوطنية لدى الجميع، وغادِورا فورا كل ما يفرق ولا يجمع، فمعرَكَة غزة هي معركة الأمة العربية والإنسانية وجميع شعوبها، وتأكدوا أنه بعد معركة غزة لن يتجرأ عربي، رسمي أو شعبي أن يفكر مجرد تفكير أن يضع يده بيد العدو الصهيوني، وهذه أولى بشائر النصر والتحرير.
الدايم الله…