الاحتلال يقتحم مجمع الشفاء الطبي

واعتبر المكتب الإعلامي الحكومي، أن اقتحام مجمع الشفاء الطبي جريمة حرب واضحة وجريمة أخلاقية وضد الإنسانية.

وقال «إن جيش الاحتلال يرتكب مجدداً جريمة بشعة مع سبق الإصرار والترصد باستهداف مجمع الشفاء الطبي وإطلاق النار في داخله في هذه الأثناء رغم معرفته بوجود قرابة 9000 من الطواقم الطبية والجرحى والمرضى والنازحين المتواجدين بداخله».

وأضاف «تأتي هذه الجريمة الجديدة بعد ارتكاب جيش الاحتلال عدة مجازر بحق المستشفيات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف وأوقع أكثر من 700 شهيد وجريح نتيجة هذه الجرائم المتواصلة، وكان أفظع هذه الجرائم المجزرة المشهودة مجزرة المستشفى المعمداني، واليوم ينفذ هذه الجريمة التاريخية باقتحام مستشفى الشفاء».

وأكد أن المستشفيات والطواقم الطبية في بؤرة الاستهداف منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث أن جيش الاحتلال قتل 198 طبيباً وممرضاً ومسعفاً، واستهدف 55 سيارة إسعاف، وأخرج 25 مستشفى عن الخدمة من خلال حربه الوحشية.

وحمل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين بداخله، وحذر من ارتكاب مجزرة في المستشفى.

بدورها، حملت حركة حماس، في بيان لها، اليوم، الاحتلال الإسرائيلي والرئيس الأميركي، جو بايدن كامل المسؤولية عن اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي.

وحملت الحركة، الاحتلال  وقادته النازيين الجدد، والرئيس بايدن وإدارته كامل المسؤولية عن تداعيات اقتحام جيش الاحتلال لمجمع الشفاء الطبي، وما يتعرض له الطاقم الطبي وآلاف النازحين، جراء هذه الجريمة الوحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة، وسيُحاسب عليها قادة الاحتلال وكل من تواطأ معه في قتل الأطفال والمرضى والمدنيين العزّل على حد قول البيان.

وقالت الحركة في بيان صحفي «إن تبنّي البيت الأبيض والبنتاغون لرواية الاحتلال الكاذبة، والزاعمة باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، كان بمثابة الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب المزيد من المجازر بحق المدنيين لإجبارهم قسراً على النزوح من الشمال إلى الجنوب لاستكمال مخطط الاحتلال الرامي لتهجير شعبنا كما جاء على لسان العديد من وزراء الكيان المحتل».

وأضافت «أن صمت الأمم المتحدة، وخُذلان العديد من الدول والأنظمة، لن يُثني شعبنا الفلسطيني عن التمسك بأرضه، وحقوقه الوطنية المشروعة، وسنبقى على عهدنا لشعبنا باستمرار الدفاع عنهم وعن حقوقهم بكل قوّة، وسيدفع الاحتلال الثمن غالياً عن جرائمه واعتدائه على أطفالنا ونسائنا ومقدساتنا، فغزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة، وإن غداً لناظره قريب».

من جهتها، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اقتحام مستشفى الشفاء وترويع الطواقم الطبية والجرحى والنازحين جريمة حرب متكاملة الأركان.

وقالت الجبهة الشعبية في تصريح صحفي إن صمت المجتمع الدولي وعجزه أمام الجرائم الصهيونية والدعم اللامحدود من إدارة بايدن هو السبب الرئيس لتمادي الكيان الفاشي في إجرامه وبلطجته.

وأضافت أن «جيش الاحتلال المهزوم أمام مقاومة شعبنا الباسلة يحاول تصدير صورة نصر زائفة بتصوير مشفى الشفاء كحصن عسكري أمام مجتمعه الهشة».

وتساءل أين المؤسسات الدولية والصحة العالمية وحقوق الإنسان أمام كل ما يحدث في غزة؟ وقالت «شعبنا ليس حمولة زائدة على هذا الكوكب».