الولايات السبع وكلمة الفصل ! د. حازم قشوع

2٬728
الشعب نيوز:-

مع اقتراب موعد الانتخابات الامريكية من محطات فاصلة ودخول مربعات الاشتباك في أوكرانيا والشرق الأوسط فى لحظات تاريخية حادة، يكون البيت الابيض على مفترق طرق فإما أن يذهب في اتجاه التصعيد أو أن يقوم بالعمل لإخماد فتيل الازمه التي اشعلها في موقعي الاشتباك في غزة كما في أوكرانيا، ليس للأمن الأممي فحسب لكن من اجل دعم الحملة الانتخابية لهاريس التي تقف على حافة النجاح فى البيان الانتخابي في مواجهة ترامب، وهي بحاجة الى برنامج عمل داعم لها فى الوزن السياسي و الثقل الانتخابي يجعل من أصوات الولايات المتأرجحة تحسم لها لبيان الفارق.

وهذا ما يجعل المشهد العام لهذه الولايات تدخل فى حسابات ظروف انعقاد الدورة الأممية التي تنعقد غدا فى نيويورك، والتى يبدوا ان ثقل الحضور فيها غير المسبوق من حيث مشاركة الرؤساء وممثلي الدول والذى يعكس الأهمية الظرفية لحالة الانعقاد، حيث بات يجمع الجميع فيها لمطالبة الرئيس بايدن الكف من سياسة المراوحة والعمل على اتخاذ قرارات تجعل من اقواله افعال وليس من أجل شراء مزيدا من الوقت سيما وأن الدول فى الشرق الاوسط لا تستطيع احتمال نشوب حرب إقليمية ثانيه تعمل إسرائيل على جر الولايات المتحدة عليها فى هذه الأوقات، وهذا ما يجعل من ظروف انتخاب كامالا هاريس تصبح عالقة بسبب ظروف المنطقة وحالة انعكاس اجواءها على واقع الولايات المتأرجحة التي مازال الغموض يخيم على أجوائها رغم استطلاعات الرأي وهي الولايات التي تقوم بيان حالتها على ما يلى :

ففي ولاية بنسلفانيا التى وزنها فى المجمع الانتخابي يبلغ (20 صوت) وهي الولاية التي كتب فيها الدستور الأمريكي، وهي أحد أهم الولايات المتأرجحة تعتبر ساحة معركة حقيقية فى بيان ماهية الرئيس الجديد، ليس لكونها تمتلك 20 صوتا في المجمع الانتخابي ولا لكونها تعتبر من ولايات حزام الصدأ باعتبارها من الولايات الصناعيه التى يعيش في أريافها البيض بالسمه الجمهورية كما يعيش في وسطها الأعراق بالهوية الديمقراطية، وهى وإن كان يبلغ عدد سكانها حوالي 14 مليون إلا أن حاكم الولاية جورج شابيرو الذي يعد من الشخصيات الديمقراطية القوية يعتبر أحد أهم داعمي هاريس فى الانتخابات الرئاسية، وهو ما كان يعد أحد خياراتها لمنصب نائب الرئيس قبل اختاريها لتيم وولز.

وأما ولاية ميتشيغان التى يبلغ وزنها فى المجمع الانتخابي (16 صوت) وهي الولاية التي تعنى البحيره الكبيره التى تعتبر عاشر ولاية امريكية من حيث عدد السكان، وهي معقل صناعة السيارات حيث مدينة ديترويت، كما تحتوى على اكبر جاليه عربيه ومسلمه بنسبة تصل إلى 1.4% وهذا ما يجعل بيضة القبان في السباق الرئاسي مختزلة في الأصوات غير المحسومة في الحزب الديموقراطي والتي يبلغ عددها قرابة 150 ألف صوت والتى تمثل الأصوات العربية المسلمة ما يجعلها تعتبر فاصلة في السباق الرئاسي، وهو ما يجعل من ولاية ميشغان من الولايات التي يعول عليها في إبراز قوام اللوبي العربي المسلم في الانتخابات الرئاسية.

وأما ولاية ويسكونسن التى يبلغ ثقلها في المجمع الانتخابي (10 أصوات) ويبلغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة يغلب عليها الطابع الزراعي وان كانت تمتلك صناعات أخرى متممة لجاراتها شيكاغو وديترويت، وهي الولاية التي تعتبر جمهورية تاريخيا نتيجة الطابع الديموغرافي للسكان وأعمال المزارعين الذين في مجملهم منحازين لصالح الجمهوريين وليس كالصناعين الذين في الغالب يصوتون لصالح الديمقراطيين، أما اهتماماتها فهى اهتمامات معيشية وبشكل خاص إضافة لمسألة غلاء الأسعار أو ما يعرف بعلم الاقتصاد بالتضخم.

قد يعجبك ايضا