الملك عبدالله الثاني.. الأولوية للمتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى *إعداد الأكاديمية والكاتبة يلينا ياروسلافوفنا نيدوغينا
الشعب نيوز:-
(7)
في أُولى أَولويات جلالة المَلك عبدالله الثاني، كانت ومازالت وستبقى جهود الخِدمة الكاملة للمُتقاعِدِين العسكريين في القوات المُسَّلحة الأُردنية – الجيش العربي.
لقد أولى جلالة المَلك إهتماماً خاصاً ومُتميزاً ومازال يُولي هذا الإهتمام والحَدب الثابت يومياً على المتقاعدين العسكريين الأُردنيين، وعلى عموم المواطنين الأُردنيين في المَمْلَكَة الأُردُنِيَّة الهَاشِمِيَّة، مُرفَقاً بمَحَبةٍ أَبوية مُتميزة من لدن جلالته لهم، فهو منهم ولهم كان وسيبقى، ومَلكٌ مُحبٌ لهم كونهم خدموا بتميز لحماية الوطن، فَهُم سياجه وصدورهم درع فولاذي له، ومَحبة جلالته لهم وللأُردنيين جميعاً مدنيين وعسكرين مُتميزة، فلا تفريق ولا تفرقة لديه بينهم، إذ إن الأهم في أجندة جلالته هو أن يَعيش الأُردني، كل مواطن أردني، كَريماً ومُستقِراً، وأن يَشعر بالأمن والأمان السياسي والاقتصادي والأمني والمَعيشي اليومي، وتوفير السُبل للحياة اليومية الكريمة له، ليبقى الأُردني رافعاً رأسه إلى الأعالي، وفي تأكيد من جلالته على تَمّيز المَملَكَة بمحبتها وخدمتها للشعب الأردني بأكمله بمختلف شرائحه وقومياته وإثنياته المُتَضَامِنة، وفي كل مجال يَستدعي توفير هذه الخدمة الوطنية – الإنسانية لهم فوراً وبلا أي تأخير، وأحياناً كثيرة كثيرة تقديمها مَجَانَاً للمواطنين والمواطنات الأُردنيين، بخاصةٍ في الشأن الصحي في مشافي محلية متقدمة وراقية، ولقد شهدتُ ومازلت أنا كاتبة هذه السطور ذلك بأم عيني، وإذ كوني من قومية غير عربية فقد حَدَّثَنِي الأُردنيون كثيراً عن جلالته، وعن محبتهم الغامرة له، وكيف أنه هو بنفسه يَهُبُ فوراً بذاته ليعتني بِمَن يَحتاج للمساعدة، ويَأمر فوراً، وأكرر فوراً، بتوفير وتقديم كل أشكال العَون والإغاثة والإنجاد لمَن يَستنجِدُ به مهما كانت هذه الإغاثة كبيرة ومُكلفة مالياً، فَ.. الأكثر أهمية لجلالته المُتميز بأفضل الخِصَال الإنسانية هو سلامة، وأمان، وصحة الإنسان الأُردني، وشعار جلالته الثابت والمَشهور دولياً على كل الصُعد: “الإنسان الأُردني أغلى ما نَملك”.
تأسست المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمُتقاعدين العسكريين الأُردنيين في العام 1974، بِمًسَمَّى “المؤسسة الأُردنية للمتقاعدين العسكريين”؛ وذلك بموجب قانون رقم (25) لسنة 1974م، والصادر في 1 حزيران 1974، لتنظيم أعمال هذه المؤسسة الذي استمر حتى العام 1977، ليحل محله قانون “المؤسسة الاقتصادية والاجتماعية للمتقاعدين العسكريين والمُحَارِبين القُدمَاء”، وذلك بموجب قانون رقم 26 لسنة 1977م، وتُعنى برعاية شؤون واحتياجات المُتقاعدين العسكريين، وتقديم وتوفير فرص العمل لهم ولأبنائهم أيضاً، ذلك أن الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسة لهم هي تحسين أوضاعهم المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، ولذويهم كذلك، في إطار الإمكانيات المُتاحة، وفي التنسيق مع شتى الجهات والمؤسسات المَعنيَّة.
ترى هذه المؤسسة° أنها هي المَظَلَّة الوحيدة والفريدة والجامعة لجميع المُتقاعدين العسكريين، إذ إن خدماتها اليومية تغطي أكبر عددٍ ممكن منهم، وتساهم المؤسسة في التنمية على الصَعيد الوطني الشامل، وإذ هي تستمد العزم وإرادة العمل المُنتج والمتواصل والأنفع من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني في”أن المتقاعدين العسكريين والمتقاعدين القدماء “في صميم أولوياتنا وصلب إهتماماتنا”، يَتَبيَّن لهم وللجميع بإن التقاعد العسكري ليس هو نهاية العَطاء، بل هو تَجَددٌ متواصل في البذل والعَطاء والانتماء والولاء، ليبقى الأُردن الهاشمي شامخاً عزيزاً، وليكون للمتقاعدين دور ريادي مُتميز في تعزيز الاقتصاد الوطني، فالخبرات التي اكتسبوها عَبر سنوات طويلة خلال خدمتهم العسكرية هي خبرات لا تتقاعد إطلاقاً، بل ها هي تُغْني مَسيرة الأُردن الهاشمي والجيش الأُردني الباسل وكوادره المُتلاحقة الحامية للوطن والشعب والأُمة، ولهم دور واضح ومَشكور في المَسيرة الحِراكية للبَذل والعَطاء والانتِماء والوَلاء للأُردن المَلكِي، وها هم يُحقِقون بيد المَولى عَز وجَل أفضل وأبهى وأطيب النتائج تلبية لتطلعات سيد البلاد أبي الحسين في مواصلة تألق الأُردن المِحوري والآمِن والمُستَقِر، إذ نقرأ ونرى يومياً كيف يُضرب المَثل به عَربياً وأُمَمِيَّاً.