امام وزير الأوقاف .. مشهد لا يليق بعمان وشهر رمضان المبارك

في مشهد لا يليق بعاصمة الأردن ولا بسمعة مؤسساتها، يتجمع عشرات المواطنين يوميًا بعد صلاة العصر في طوابير طويلة أمام مبنى “وقف ثريد” في ساحة المسجد الحسيني، انتظارًا للحصول على وجبة إفطار تقدمها وزارة الأوقاف خلال شهر رمضان المبارك.

يقع هذا المبنى في قلب العاصمة عمان، داخل أحد أبرز المواقع الدينية والتاريخية والسياحية، وهو المسجد الحسيني، الذي يستقطب آلاف الزوار والسياح يوميًا. لكن المشهد الذي يتكرر عند توزيع الوجبات – وما يرافقه من ازدحام، مشادات، ومشاجرات تستدعي تدخل الأمن لتنظيم الطوابير وفض الاشتباكات – لا يعكس الصورة اللائقة بهذا المكان المقدس والتاريخي.

كان بالإمكان اختيار موقع بديل لتوزيع هذه الوجبات، بعيدًا عن ساحة المسجد الحسيني ووسط المدينة، وذلك حفاظًا على قدسية المكان وصونًا لكرامة المواطنين الذين يحصلون على هذه المساعدات. فثمة العديد من الساحات ومواقف السيارات المتوفرة في وسط عمان، التي يمكن تخصيصها لهذا الغرض، مما يضمن تنظيمًا أفضل واحترامًا لمشاعر المستفيدين بعيدًا عن أعين المارة والسياح.

إن المشهد الحالي، إلى جانب ما يخلفه من مخلفات وأكياس فارغة أمام المسجد، يفرض ضرورة إعادة النظر في آلية توزيع المساعدات. لذا، نأمل من وزارة الأوقاف والقائمين على هذا المشروع اتخاذ خطوات عاجلة لنقل موقع التوزيع إلى مكان أكثر خصوصية وتنظيمًا، بما يحفظ كرامة المواطنين ويليق بشهر رمضان المبارك.