
محامية تترشح لمنصب نقيب المحامين وتواجه حملة تنمّر: رنا التل تكشف تفاصيل صادمة من داخل المهنة
الشعب نيوز:-
خاص –
في منشور أثار تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، كشفت الأستاذة المحامية رنا سعد التل عن تعرضها لما وصفته بـ”حملة ممنهجة من التنمر والاستهزاء”، على خلفية إعلانها الترشح لمنصب نقيب المحامين الأردنيين، مؤكدة أن الحملة تستهدفها فقط لأنها “امرأة قررت أن تتقدم نحو موقع قيادي”.
وقالت التل، في منشورها على موقع “فيسبوك”، إن ترشحها جاء من قناعة راسخة بضرورة تجديد الخطاب النقابي، وفتح المجال أمام المرأة للمشاركة الفاعلة في مواقع صنع القرار، التي لا تزال ـ بحسب وصفها ـ مغلقة أمام النساء بفعل تهميش وإقصاء غير معلن.
وأضافت التل: “منذ لحظة إعلاني الترشح، لم تُناقش أفكاري أو برنامجي، بل وُجهت نحوي سهام الاستهزاء والتقليل من الشأن فقط لأنني امرأة”، مشيرة إلى أن بعض الزملاء والزميلات شاركوا في هذه الحملة، سواء بشكل مباشر أو عبر أساليب مقنّعة من التنمر، مثل الهمسات والتشكيك في القدرات، والسخرية المبطنة.
وتساءلت التل: “أين خطاب الدولة الأردنية الداعم لتمكين المرأة؟ ألم يقل جلالة الملك عبد الله الثاني إن تمكين المرأة ركن أساسي في بناء مستقبل الوطن؟”، موجهة رسالتها بشكل مباشر إلى جلالة الملك والملكة، قائلة: “اليوم أقف أمامكم وأنا أتعرض لحملة شرسة، فقط لأني اخترت أن أترشح، لا أن أبقى في الصفوف الخلفية”.
وأكدت أن ما تتعرض له ليس إساءة شخصية فقط، بل إساءة إلى صورة مهنة المحاماة التي يجب أن تقوم على العدل والإنصاف، وإساءة إلى الوطن الذي ينبغي أن يسير نحو التقدم لا التراجع، على حد تعبيرها.
وختمت التل منشورها برسالة قوية لزملائها في المهنة، قائلة:
“لا تجعلوا من الطموح الأنثوي جريمة، ولا تحوّلوا صندوق الاقتراع إلى ساحة تنمر. أنا مستمرة، لا لأنني أبحث عن انتصار شخصي، بل لأنني مؤمنة بأننا بحاجة لصوت مختلف وتمثيل حقيقي يعكس تنوع مجتمعنا المهني.”
وأكدت التل أنها ستواصل مسيرتها بثقة وإيمان، مرددة:
“أنا امرأة أردنية، محامية حرة، ومرشحة لموقع نقيب المحامين، ولن يثنيني التنمر، بل سيزيدني إصرارًا.”