“التربية” ترد على الجدل حول امتحانات التوجيهي: الامتحانات من المنهاج والعدالة مضمونة

أكدت وزارة التربية والتعليم، على لسان ناطقها الإعلامي الدكتور محمود الحياصات، أنها تتابع باهتمام بالغ كافة ردود الفعل والملاحظات المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص امتحانات شهادة الدراسة الثانوية العامة “التوجيهي”.

وأوضح الحياصات أن الوزارة حرصت على إعداد أوراق الامتحانات وفق معايير تربوية دقيقة، وجداول مواصفات تضمن شمولية الأسئلة لجميع محاور المنهاج، مع الأخذ بعين الاعتبار تفاوت مستويات الطلبة وقدراتهم في مجالات الفهم، والتحليل، والتطبيق، والتفسير، والتوظيف.

وشدد على أن “جميع الأسئلة الواردة في الامتحانات مستخرجة من داخل المنهاج الرسمي دون إدراج أي محتوى خارجي”، معتبرًا ذلك تأكيدًا على التزام الوزارة بمبدأي العدالة وتكافؤ الفرص.

وفيما يخص الجدل المتكرر حول صعوبة امتحان الرياضيات، أشار الحياصات إلى أن مثل هذه الملاحظات تتكرر كل عام، إلا أن النتائج دائمًا ما تُظهر أن عددًا كبيرًا من الطلبة يحققون العلامة الكاملة في هذا المبحث، ما يدل – وفق قوله – على أن الامتحان مصمم لقياس قدرات متنوعة ويراعي الفروق الفردية.

وكشف أن الوزارة ستبدأ خلال الأيام المقبلة بتصحيح أسئلة الاختيار من متعدد، على أن يتم تزويد وسائل الإعلام بإحصائيات دقيقة حول أداء الطلبة، وذلك في إطار الشفافية وتمكين الرأي العام من الاطلاع على الصورة الكاملة.

ودعا الحياصات الطلبة وذويهم إلى “عدم الانجرار وراء بعض الأصوات التي تحاول التشكيك بمصداقية الامتحانات أو بث الإشاعات”، لافتًا إلى أن بعض هذه الجهات لها مصالح تجارية مرتبطة بدوسيات وملخصات ودروس إلكترونية غير معتمدة.

وختم الناطق باسم الوزارة تصريحه بتأكيده أن عملية التصحيح تخضع لضوابط ومعايير علمية وإحصائية دقيقة تضمن تحقيق العدالة للجميع، داعيًا الطلبة إلى الاستمرار بالتحضير للامتحانات المقبلة بروح عالية من الجدية والثقة.