“مبادرة الفراية… خطوة شجاعة لضبط مظاهر التباهي والحد من الأعباء الاجتماعية”

رصد
أطلق وزير الداخلية مازن الفراية مبادرة نوعية بعنوان “تنظيم الظواهر الاجتماعية”، تهدف إلى تصويب بعض العادات التي باتت تثقل كاهل الأردنيين في الأفراح والأتراح ومراسم الزواج.
المبادرة جاءت استجابة للواقع المعيشي للمواطنين، وتدعو إلى الاعتدال والبساطة في إقامة حفلات الزواج والجاهات وبيوت العزاء، بما يخفف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية ويعزز التكافل بين الناس.

وتركز المبادرة على تقليل المهور وتبسيط متطلبات الزواج، بعد أن أصبحت المغالاة سببًا رئيسيًا في عزوف الشباب عن الزواج أو توجههم للزواج من خارج الأردن. كما دعت إلى اقتصار حفلات الزواج على حدود معقولة لا تتجاوز 200 شخص، ومنع تعطيل الطرق بمواكب الأعراس.

وفي جانب الأتراح، تقترح المبادرة اقتصار بيوت العزاء على يوم واحد فقط، والاكتفاء بتقديم الطعام لذوي المتوفى، بما يحقق الغاية الاجتماعية دون تبذير أو حرج مالي.

خطوة وزير الداخلية مازن الفراية جاءت جريئة ومسؤولة، تعكس وعياً رسمياً بضرورة تصحيح السلوك الاجتماعي والحد من المظاهر المبالغ بها، في وقت يحتاج فيه المجتمع إلى البساطة والتراحم لا التفاخر والمظاهر.

هذه المبادرة تستحق الدعم من الجميع، فهي دعوة للعقلانية والعودة إلى قيمنا الأصيلة في التواضع والتكافل.