هدى نفاع.. نائبة الميدان التي كسرت الصورة النمطية تحت قبة البرلمان

في زمنٍ يزداد فيه الفاصل بين المسؤول والمواطن، استطاعت النائب هدى نفاع أن تردم الهوة بخطوات واثقة جعلتها من أكثر النواب حضورًا وتفاعلًا بين الأردنيين، سواء تحت قبة البرلمان أو عبر منصات التواصل الاجتماعي.

لم تبنِ نفاع شعبيتها على الشعارات، بل على القرب الحقيقي من الناس. تتابع، ترد، تتفاعل، وتشاركهم تفاصيل قضاياهم اليومية، لتجعل من صفحتها على مواقع التواصل نافذة حوار مفتوحة، لا منبرًا للخطاب الرسمي.

حضور ميداني لا يعرف الغياب

في الوقت الذي يكتفي فيه كثيرون بالشمداخلات داخل المجلس، تفضّل نفاع النزول إلى الميدان، تتابع قضايا الخدمات، وتلتقي المواطنين في مواقعهم، لتكون صدىً لصوتهم في قبة البرلمان، لا ممثلة غائبة عن نبضهم.

مواقف جريئة وصوت صادق

عرفت النائب هدى نفاع بمواقفها الجريئة في القضايا العامة، وبدفاعها الواضح عن العدالة الاجتماعية وتمكين المرأة والشباب. لا تتردد في طرح الأسئلة، ولا تتراجع عن المواقف المبدئية حتى لو اختلفت مع التيار السائد.

قيادة بروح إنسانية

وربما ما يميزها أكثر هو الجانب الإنساني في أدائها؛ فحديثها مع الناس بسيط، وردودها سريعة، وتعاطفها صادق. هذا الأسلوب جعلها قريبة من المواطن العادي، ومحل تقدير حتى من خصومها السياسيين.

بهذه المعادلة – الميدان، الموقف، والإنسانية – نجحت نفاع في إعادة تعريف صورة النائب القريب من الناس، لتصبح واحدة من أبرز التجارب البرلمانية التي لامست هموم الأردنيين بصدق وشفافية.