بني عيسى يكتب.. علاقتي بكل مؤسسات الدولة الأردنية علاقة دافع ضرائب فقط

علاقتي بكل مؤسسات الدولة الأردنية علاقة دافع ضرائب فقط، دون أن ينالني أو ينال أسرتي منها شيء، إلا الجيش، فهو المؤسسة الوحيدة التي أغدقت عليّ بكرمها ودفعت لي تكلفة دراستي الجامعية، وأحمل لها هذا العطاء الجميل في القلب وفوق هدب العين.

إيماني وثقتي بالجيش، عميقان ولا تهزهما تخرصات وهذي الخفافيش والبياعين لكل شيء. بل لعلي لا أؤمن بمؤسسة في الدولة الأردنية كلها بقدر إيماني بالجيش. وأي كلام ينتقص من دور هذه المؤسسة في حماية الحدود أو حماية الجنود محض هراء. هناك من يضرب عامداً مستهدفاً ثقة الشعب بالجيش ، في مسعى سيخيب بالتأكيد.

ظل أبي الذي تقاعد في 1968 ضابطاً برتبة ملازم من الجيش، يقف بشموخ أمام خزانة ملابسه كل يوم، ولسنوات طويلة، يشم رائحة معطف الجيش ولبس “التكميل” و”القايش” و”البوريه”. هذه القدسية للجيش لها أسباب عميقة في الوجدان لا يدركها كثيرون.

هذه المؤسسة مليئة بالأشراف والمخلصين ممن يعملون الكثير بصمت تام، في حين لا يفعل كثيرون منا سوى الكلام.

رحم الله شهداء الجيش الأردني العظيم.