البعد الاستراتيجي في السياسة الاماراتية الرصينة…م/ناجح شنيكات العبادي
الشعب نيوز:-
نعم هناك علاقات خليجية قوية مع الولايات المتحدة الاميريكية واوروبا، وهناك اتزان ايضا في العلاقات مع روسيا وشرق اسيا، الامارات العربية المتحدة تملك خيارات متعددة بالتعامل مع مجمل احداث المنطقة ومستحداتها مبنيا على عدة اهداف ومرتكزات من اهمها مكانتها الجيوسياسية في الاقليم وكذلك مصلحتها ومصلحة الخليج العربي من ناحية اخرى، ومن هنا تحاول دولة الامارات منذ زمن بعيد ان توازن بين خياراتها السياسية والاقتصادية لتحقق اهدافها في الحفاظ على ثلاثة غايات تراها بذات الاهمية ولا يمكن الفصل بينها، اهمها البعد الامني المهدد باستمرار من خطر التوسع الايراني على حساب اراضيها وامن شعبها وكذلك ان تكون لاعيا هاما ومشاركا رئيسا بالحفاظ على امن اشقائها من دول الخليج العربي وهذا يتجلى بالتنسيق المتواصل مع الشقيقة السعودية وباقي الدول الشقيقة،وكذلك تطلعاتها المستمرة لاعادة صياغة المفاهيم العربية في السلم والامان المشتركة… ومن هنا بدأت الامارات تتعاطى مع المستجدات الدولية بطريقة بحيث تقدم من خلالها مصلحة الخليج العربي المهدد باستمرار كاولوية بسياساتها الخارجية تحديدا .
فالامارات اليوم لاترى بالاصطفاف المباشر نحو الحالة الاوكرانية او توجهات السياسة الاميركية الا مايخدمها ويخدم الخليج خصوصا بعد ايقنت من مدة ان السياسة الاميركية كحليف استراتيجي تشوبها كثير من الشكوك والتكهنات والتي تعيق مفهوم الشراكة الحقيقية في التحالفات….فمحاولة استرضاء ايران من قبل اميركا لاقحامها بخدمة سياسة الغرب نحو مايدور بشرق القارة الاروبية من احداث الان فانما يعني بوضوح ان المصلحة الاميركية والغربية تطغى على مصالح دول الخليج والاقليم …لهذا فان مصلحة الامارات كما يتم قرائتها بوضوح بمواقفها المعلنة والقوية بعدم الاصطفاف الا بما يحمي مصالحها ومصالح الخليج العربي كافة وعلى جميع الصعد…من هنا بدأت باتزان بصناعة تحالفات استراتيجية لاتنتقص من حجم علاقاتها الخارجية مع الحلفاء الغربيين وكذلك لا تقلل من ايجابيات سياساتها مع روسيا وشرق اسيا……اذن الموقف الاماراتي موقف عقلاني لا شك انه متجذر بخدمة الخليج والاقليم على حد سواء بابعاده … الاستراتيجي والسياسي والامني ..