حل المجالس البلدية ! علي سليمان الحراسيس

حل المجالس البلدية ! لا افهم اسباب و دواع حل المجالس البلدية في ذروة جائحة تفتك بالناس، اصبحنا نحتل فيها الدولة الاولى على مستوى العالم في عدد الاصابات والاموات وفي ظل قوانين دفاع تمنع التجمعات .

حل البلديات يعني اطلاق صافرة بدء التجمعات والزيارات والحملات الانتخابية والتجمهر واللقاءات التي ستنطلق اعتبارا من اليوم في كل مدينة وقرية وبادية حتى شهر آب والتي لايمكن ضبطها !

كان يمكن تكليف الاعضاء واللجان السابقة بالاستمرار بعملها لمدة عام مثلا حتى تراجع حدة الجائحة التي تحصد شهريا اكثر من ٢٥٠ الف – ٣٠٠ الف مصاب و ٢٦٠٠ – ٣٠٠٠ وفاة حسب المصادر الطبية .

سيقال انه استحقاق دستوري . والدستور اصلا معطل بسبب قوانين الدفاع المختلفه . وهي مؤسسات خدمية وليست سلطة تشريعية اساسية يستحق انجازها .

قوانين الدفاع التي منعت الصلاة في المساجد واغلقت الصالات ومنعت التجمعات ومنعت التنقل والحركة لساعات طويلة تبدو مبررة الى حد ما . ثم ياتي قرار حل المجالس البلدية معلنا دعوة الناس للتحضير لانتخابات بلدية قادمه في البلاد . فكيف يتفق هذا مع قوانين الدفاع والحرص على ارواح الناس !! ومن حق المرشحين دستوريا بدء حملاتهم وتجمعاتهم ولقاءاتهم مع الناس ومن الصعب منع او ضبط تلك الحملات .وبالتالي الاضرار اكبر والنتائج مدمره .