المستشفى التخصصي يختتم سلسلة إفطاراته الرمضانية بحضور عدد كبير من المدعوين من الحكومة والبرلمان ومؤسسات المجتمع المدني

احتفاءً بشهر رمضان المبارك وفي ختام نشاطاته الرمضانية، أقام المستشفى التخصصي يوم أمس الأربعاء مأدبة إفطار كبيرة استضاف فيها عدداً كبيراً من الشخصيات من مختلف شرائح المجتمع الأردني في فندق فورسيزونز Four Seasons.
وحضر المأدبة عددٌ من الوزراء ومنهم وزير الصحة ووزير الصناعة والتجارة ووزير المياه، وعدد من النواب شمل رئيس وأعضاء اللجنة الصحية ونواب آخرون، وعدد من الأعيان ومنهم رئيس اللجنة الصحية في مجلس الاعيان، وعدد من الدبلوماسيين العرب والأجانب، وعدد من المسؤولين في المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مدراء المستشفيات ومدراء البنوك ومدراء شركات التأمين وأصدقاء وشركاء المستشفى.
وفي بداية كلمته عبر الدكتور فوزي الحموري عن غبطته بعودة جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم الى شعبه ووطنه سالماً معافى بعد أن تكلّلت العملية الجراحية التي أجريت له بنجاح، داعيا الله أن يحفظ جلالة الملك وأن يديم عليه الصحة والعافية.
وأشاد الحموري بصمود الأهل المرابطينَ في باحاتِ المسجدِ الأقصى المبارك، وأكد على وقوف الشعب الأردني وقيادته الهاشمية معهم في دفاعِهم المشرفِ عن المقدساتِ الإسلامية ضد الاقتحامات والاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين المتطرفين وجيش الاحتلال الغاشم الذي يواصل ممارساته الهمجية في القدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية.
كما أعرب الحموري في كلمته التي ألقاها خلال اللقاء عن سعادته بالحضور المميز، خاصةً وأنه يأتي بعد انقطاع دام أكثر من عامين بسبب جائحة كورونا، وأشار إلى أن نجاح الأردن في التصدي للجائحة يأتي بسبب الشراكة الحقيقية بين كافة القطاعات الصحية بالتنسيق مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات والأجهزة الأمنية.

وتوجه الحموري بالشكر لكل من ساهم في تجاوز هذه الجائحة وخاصة جنود الجيش الأبيض من الأطباء والكوادر الصحية المساندة، ملقّباً إياهم بالأبطال الذين بذلوا الغالي والنفيس، ومنهم من قدم روحه فداءً لهذا الوطن. وخص بالشكر كوادر المستشفى التخصصي قائلاً أن عدداً منهم قد تطوع للعمل في مستشفى الأمير حمزة في بداية الجائحة وآخرين ساعدوا أجهزة الدفاع المدني ومنهم من قدم المطعوم لآلاف المواطنين بينما أجرى عدد منهم الفحوصات المخبرية والعدد الأكبر كان من الذين عملوا في أقسام العزل وعالجوا ما يزيد عن 1500 حالة إدخال لمصابي الكورونا دون أي تردد.

ومن الجدير بالذكر أن إدارة المستشفى التخصصي سبق لها وأن قامت بتكريم كوادرها في حفل إفطار مخصص لهم، تقديراً لولائهم وحبهم وإخلاصهم وتقديمهم للخدمات المميزة، كما قام التخصصي بتنفيذ عدد من النشاطات الخيرية خلال شهر رمضان المبارك ومنها توزيع مئات الطرود العينية على الأسر العفيفة في مختلف محافظات المملكة، وكذلك استضافَة التخصصي لحفل إفطار خيري لجمع التبرعات لصالح جمعية نور الخير للأعمال الانسانية، وتنظيم إفطار رمضاني لمئات الأيتام في متحف الأطفال أدخل البهجةَ إلى قلوبهم حين استمتعوا باللعب والتعلم في مرافقِ المتحف.

وقبل أيام استضاف التخصصي على مأدبة افطار ما يناهز الخمسمائة طبيب تعبيراً عن الشكر والتقدير لما قدّموه وما يقدّمونه للمرضى من خدمات جليلة تليق بمستوى الخدمة الطبية التي اعتاد رواد المستشفى عليها.

وكانت إحدى المبادرات المميزة للمستشفى التخصصي خلال شهر رمضان أن تبنى علاج الطفلةِ يارا التي نشرت قصتها في جريدة الدستور حيث أطلقت أمُّها صرخةً لعلاجها قائلة: “يارا بحاجة لعملية تعديل مسار الركبتين.. فهل من يرسمُ البسمةَ على محياها؟”. وعلى الفور، ما كان من التخصصي إلا سرعة الاستجابة بالتكفل بعلاجها بالكامل.