الفلسطيني لا يستسلم.. شفيق عبيدات
الشعب نيوز:-
في الوقت الذي كان المستوطنون الإسرائيليون يقتحمون المسجد الاقصى المبارك بحراسة الجنود الصهاينة يوم الخميس الموافق 5/5/2-22 نفذ الابطال الشباب الفلسطينيون عملية فدائية في مدينة ( العاد ) وسط اسرائيل ادت الى مقتل (3) إسرائيليين وجرح اربعة اسرائيليين كما افادت وسائل اعلام متعددة.
كان يوم الخميس يوما حاسما تصدى الفلسطينيون الابطال المرابطون في المسجد الاقصى لقطعان المستوطنين الذين اردوا تدنيس الحرم القدسي الشريف , حيث قامت مجموعات المستوطنين طول يوم الخميس باقتحام المسجد الاقصى لتحقيق احلامهم واهدافهم الا ان الابطال المرابطين منعوهم من تحقيق اهدافهم , مما ادى الى اعتقال العشرات من الابطال واختناق العشرات من الفلسطينيين المرابطين بقنابل الجنود الصهاينة.
ويتصاعد كل يوم التغول الاسرائيلي والهجمات الاسرائيلية ضد اهلنا , الشعب في فلسطين , وكل يوم تقتحم القوات الصهيونية المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وبشكل خاص الحرم لقدسي ومنطقة الشيخ جراح في مدينة القدس بهدف تفريغ اهالي هذا الحي من سكانه الاصليين … كل يوم يزداد صلف العدو الصهيوني في اعتقال الشباب والاطفال والنساء وقتل المدافعين عن الارض والعرض , ولا يزال بعض العرب وليس كلهم يستنكرون ويشجبون ويدينون ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
منذ عام 1948 خسر العرب ثلاثة حروب ضد العدو الصهيوني واصدرت الامم المتحدة ومجلس الامن العديد من القرارات ضد اسرائيل وطالب المجتمع الدولي بخروج القوات الإسرائيلية الى حدود الخامس من حزيران عام 1967 , بعد احتلال اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة والج-ولان السوري ,ولا تزال اسرائيل تماطل وترفض تطبيق قرارات المجتمع الدولي وتزداد صلفا وعنفا وقتلا واعتقالات وتأخذ المزيد من اراضي الضفة الغربية لبناء المستوطنات الصهيونية عليها ولا يزال المستوطنون في كل يوم يقتحمون المسجد الاقصى المبارك الذى اسرى الله سبحانه وتعالي سيدنا محمد رسول الله من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى , وأم سيدنا محمد الصلاة فيه بالأنبياء جميعا .
لقد فقد الفلسطينيون دعم امتهم العربية , الذي كان يشكل قوة لإرادة الشعب , واصبح وحيدا يقارع الة الحرب الصهيونية ولا يزال يتمسك بارضه يدافع عنها بالدم وبالإمكانيات القليلة والبسيطة , وان تخلي بعض العرب عن الشعب الفلسطيني ادى الى تعنت إسرائيل وازدياد هجماتها وعنفها وتهويد الارض لزرع المستوطنين الذين جاءوا من بقاع الارض التي كانوا يعيشون فيها .
ويدرك العرب ان اسرائيل المحتلة تتلقى الدعم من امريكا ودول اوربية , وبسبب الوضع العربي الراهن فانه لا يمكن قيام حرب جديدة ضد اسرائيل ,ولهذا فقد اقتنع الفلسطينيون بانهم في ساحة المعركة اصبحوا وحدهم دون مساعدة من صديق او شقيق ,,,واصبحت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والمقاومة الاسلامية في لبنان هما الوحيدتان , من الممكن ان تقفا في وجه اسرائيل وتردع هذا التعنت والصلف الاسرائيلي.
ان العالم الغربي وامريكا الذين يدعون بالدفاع عن حقوق الانسان ويدعون بالديمقراطية والحريات , يدافعون عن المعتدي وهي اسرائيل ويتهمون الفلسطينيين المعتدى عليهم , وعندما تطلق المقاومة الفلسطينية صاروخا على بعض المستوطنات دفاعا عن الارض والانسان الفلسطيني فان هذه الدول تستنكر وتصدر قرارات لمعاقبة الشعب الفلسطيني , اما اذا قصفت اسرائيل المدن والقرى وقتلت الاف الفلسطينيين, فان هذه الدول الاستعمارية ترحب بهذا الارهاب الصهيوني ضد شعب لا يملك الا الدفاع عن نفسه بأرواح ودم ابنائه ,فأي عالم هذا الذي يدعي حقوق الانسان ويسمع ويشاهد قتل واعتقال أبناء الشعب الفلســـطيني ونهب المزيد من الاراضي وهــدم بيوت الفلسطينيين وحتى في فلســطين المحتلة عام 1948