أضرب المربوط يخاف السايب.. بقلم المحامي محمد أبومعيتق
الشعب نيوز:-
من الأمثلة الشعبية القديمة المتداولة ودائمًا كان هذا أسلوب من يريد أن يحقق غاية أو هدف فالمربوط قد يكون ابنك أو ابنتك الصغيرين فتضربهم لتخيف بهم ابنك الكبير أو زوجتك وقد يكون وزيرا أو نائبا لتحقيق به غايتك وهدفك فوازير مالية الوالي محمد علي تم قتله امام الفقراء المحتجين علىارتفاع الاسعار لان الوزير رفع الضريبة ولاذ الجميع بالصمت من هول المشهد وبقيت الأسعار كما هي
الدول العظمى تمارس سطوتها وجبرواتها على الدول الصغيرة لترهب الآخرين والامثلة حية وكثيرة في وقتنا الحالي
ما حصل للنائب حسن صلاح الرياطي من قرارات نيابية جائرة تجميد وحرمان وقرارات اخرى تم اضافتها لاحقا ايضا لم تكن لتصدر تجاه اي نائب اخر ولو فعل اكثر والشواهد كثيرة وعلى الرغم مايتمتع به النائب من مصادر قد تبدو في ظاهرها قوية الا ان الكل قد تخلى عنه زملاءه في المجلس اثروا السلامة والحزب لم يقم بما هو مطلوب منه رغم قوة قاعدته النسبية والعشائرية والمناطقية ايضا لم تقم بدورها تجاهه اعتقادا ان مصادر القوة الاخرى لديه ستقوم بدورها ولكن النائب بقي وحيدا
اثر الجميع الصمت لاسباب كثيرة البعض حفاظا على المكتسبات و او بدافع الخوف والهلع من إجراء قاسي ضدهم للبعض الاخر ، تم تأديب الجميع واحتفل المنتصرون بنصرهم وما حققوا من إنجازات ومكاسب والشواهد كثيرة من حالة الصمت المطبق ومن تمرير قوانين بالجملة دون أية مناقشة و او معارضة نيابية
احتفل المنتصرون بنصرهم حتى من مصادر قوته
وبقي النائب وحيدا يصارع الاقدار وسط اصطفاف الجميع ضده
فعليا الجميع مهزوم لبقاء القضية دون حل رغم المحاولات الكثيرة لحل الموضوع بالطرق المعتادة الا ان الشروط كانت صعبة وقاسية وخصوصا في وقتها الحالي والمطالبات المالية باهظة ومكلفة بالملايين لا يقوى احد على دفعها
ووسط مظاهر الانتصار الظاهر والوهمي وفي حقيقتة انهازم لكل المبادئ والقيم والعادات والتقاليد واثر على صورة الوطن تجاه الخارج الوطن العادل و المتسامح للكل ومع الكل لم يبقى كحل الا تدخل العقلاء من اهل الخير والثقة لحل هذه المشكلة ومكارم الهاشمين كانت على مر التاريخ غير خافية على احد والتي اعتدنا عليها عندما تكون الأمور قد وصلت إلى طريق مسدود لا يقوى احد على حلها الا هم ولاة أمورنا وسدنة العرش والحكم حفظهم الله وأدام وأعز ملكهم
لإخراج الجميع من هذا النفق المظلم الذي وصلنا اليه جميعا