ناس اله مشوار على الشميساني؟الدكتورة ميسم وعد عكروش
الشعب نيوز:-
و في ٧ / حزيران ٢٠٢٠ (اي منذ عامين فقط) توقفت عن طرح هذا السؤال لافراد العائلة حتى اناولهم اقساط النقابة ليودعوها وكأنه شرٌ لكن لا بد منه و لم اعرف طريقي بنفسي إلى الشميساني لاقوم بذلك انا شخصيا
الا ان التاريخ المذكور فرض علي ودون سابق انذار منحى آخر للعلاقة بيني وبين مجمع النقابات في الشميساني ….
ملخصةً للاسباب التي منعت اي منا ان يهتم بجسم طبي اساسي لمنحه المزاولة في الوطن اسمحوا لي ان اقول ( والله من وراء القصد) إنها سياسة الاقصاء ممن استحصوا جسما طبيا اساسيا للنهوض بالمهنة على مدى عقود لاستغلاله مقرا للاحزاب التي لم تكن متاحة ومباحة آنذاك في العلن ، فاصبحت تلك البيئة طاردة للمنتسبين المهنيين المستقلين وغير منتمين لتيارات معينة …
اما و قد آن الاوان ليعود الاطباء الى مقر تنظيم مهنتهم ومنع التطاول عليها و صون حقوقهم والدفاع عنهم ورفع مستوى معيشتهم وفرض دفع الراتب على كل المؤسسات للاطباء العاملين لديها (لا للسخرة في الطب )
وتحسين العلاقات الاجتماعية فيما بينهم و تقوية برامج تدريبهم وانصاف تعييناتهم وفقا للعوز المجتمعي و الحاجة الطرفية قبل العاصمة ايضا للخدمة الطبية والتخصصات المختلفة و تحرير تعيناتهم من ديوان الخدمة المدنية وإنصاف الاطباء من ظلم وقهر شركات التأمين و تعديل دستور النقابة الذي عفى عليه الدهر و لم يعد يتوافق و متطلبات العصر و ظروفه
وتغيير الصورة النمطية عن مهنة الطب عند دائرة الضريبة و الضمان بانها مهنة تحصيل و غنا مع انها مع عظمتها و قدسيتها و ضرورتها لحياة المواطن باتت ارخص من باقي المهن البسيطة الحرفية التي نحتاجها يوميا ولم يتعنى اصحابها في مشوار حياتهم و لا يعرضون انفسهم للخطر كما الطبيب ..
بات من الضروري جدا ان يساهم كل طبيب على اختلاف قطاعه و مستواه الفني و تخصصه في اختيار من يمثله في المجالس النقابية التي لم تعنيني انا في سابق عهدي كما انتم الان الى ان خضت العمل النقابي و غصت فيه جيدا -بحكم وسواسي القهري الذي يحتم علي اتقان كل ما افعل -و تعلمت الكثير من الزملاء الذين عملت معهم و تواصلت معهم هاتفيا خلال الفترة الماضية المخضرمين اداريا ؛
فعلمت بعد ربع قرن من ممارسة المهنة ان النقابة هي بيت الطبيب الثاني و اعضاء مجلسها هم افراد اسرتنا و ابناء جلدتنا و عليهم ان يشعروا باعباء مهنتنا و ان يحققوا مطالبنا و ذلك تحت طائلة المسؤولية و رقابة الهيئة العامة واللجان المختلفة تحت مظلة النقابة
ليس متأخرا ابدا ان نغيير معنى الالوان في نقابتنا وان نجعل احزابنا :الاجيال المختلفة من الخريجين الجدد الى الرواد لنستفيد من كافة الخبرات
و اقاليمنا: التخصصات المتنوعة بافرعها وليست المحافظات والمدن لاننا واحد في هذا الوطن
و طوائفنا: فلتكن التصنيفات الفنية من الامتياز للطبيب العام للمقيم والمؤهل للاختصاص والاستشاري على شتى مؤسساتهم و معاهدهم و اماكن عملهم
اما الدين والديدن : فليكن الشعب الاردني الذي نخدمه برسالتنا ليكون في امن صحي ومخدوم بحق الله وفق قسم ابقراط الذي اقسمناه
فان لم نسعى للنهوض بالنقابة باختيارنا لمن نراهم مناسبين و نثق بهم علينا الا نهاجم من وراء الشاشات و عبر وسائل التواصل الاجتماعي من تفرزهم الصناديق بمشاركات غيرنا ……
او ان نترك النقابة لتكون تجمع اجتماعي و نطالب بان تنقل كل الصلاحيات لجسم طبي اقوى يحمي المهنة و ينظمها لا يقل قوة عن المجلس الطبي العام ( GMC) في دول العالم المتقدمة للحفاظ على مهنة مقدسة و حمايتها من فقد القها …
فاما حياة تسر الصديق و اما ممات يغيض العدا
حمى الله الاردن ارضا و شعبا و قيادة