بشر الخصاونة إمامًا في صلاة التراويح الأسبوع المقبل!
الشعب نيوز:-
وتتساءلون لِمَ لا يصدقوننا في إجراءات الكورونا؟
أسامة الرنتيسي –
كان ينقص الضعف الحكومي وفقدان الثقة وتوسع الانتقادات للأداء المترهل ما وقع في ملف كورونا ولجنة الأوبئة واستقالة الدكتور سعد الخرابشة وتوضيح وزير الصحة الدكتور فراس هواري.
بداية؛ من يعتقد أن هناك نوايا حكومية مبيتة في قرارات الكورونا وخبثًا في عدم السماح بالصلاة في المساجد والكنائس فهو مخطئ جدا جدا، ببساطة؛ برغم مرور أكثر من عام لا يزال قرار الكورونا والإجراءات المتبعة تتم بارتجالٍ وفوضى وخضوع تام للمزاج الشعبي وحضور الصوت العالي في السوشيال ميديا.
أول علامات الفوضى هي الخلافات الظاهرة منذ اليوم الأول لأعضاء لجنة الأوبئة، وهم معذورون، فالقضية اجتهادات ولا تخضع لدراسات علمية.
ما زاد الطين بِلّةً، الحديث عن دراسات مخفية لا تعلن عنها وزارة الصحة، مثلما قال الدكتور الخرابشة في كتاب استقالته، تُوِّجَت بتصريح للوزير الهادئ الهواري: إن الخرابشة لم يستقل، بل أُعيد تشكيل لجنة الأوبئة.
هذه لوحدها تمنح المشككين وفاقدي الثقة جميعهم في أي تصريح حكومي ذخيرة جديدة لقصف الأداء الحكومي.
فرحَ الناس كثيرًا للتوجيه المَلِكي بتخفيف إجراءات الحظر لتحريك عجلة الاقتصاد، وهذا مطلب قطاع واسع من الأردنيين، إضافة إلى أنه مطلب القطاع التجاري الذي يتصدر المشهد فيه بكل حِرَفية ومتابعة دقيقة ومصداقية في الطرح “شهبندر التجار” رئيس غرفة تجارة عمان خليل الحاج توفيق.
بعد التوجيه المَلِكي تغيّر الخطاب الرسمي كثيرا، فتصريحات وزيري الصحة والإعلام إنقلبت كثيرا وأصبحت تبشر بمرحلة جديدة خلال الأيام المقبلة، بعد أن كان الحديث عن الإجراءات مُرَحَّل إلى بداية حزيران، الآن ننتظر إجراءات جديدة قد تكون من يومي الأحد والاثنين.
“قنبلة الخرابشة” والمعلومات التي ذكرها في الأقل ليست جديدة، فمنذ بداية الجائحة والدكتور عزمي محافظة تحديدا قد ذكرها أكثر من مرة، ودافع عن وجهات نظره بعدم جدوى الحظر الطويل ولا حتى حظر الجمعة، وانتقد الإجراءات الحكومية في أكثر من محطة.
بالمحصلة؛ دعونا من توسيع قاعدة نظرية المؤامرة على كل قرار حكومي إن كان بالتوسع في الحظر وإغلاق القطاعات، أو عدم السماح بإقامة الصلوات في المساجد والكنائس، وأن هناك أهدافًا مخفية لتركيع الشعب الأردني.
الأسبوع المقبل قد نرى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة إمامًا في صلاة التراويح في أحد مساجد العاصمة القريبة من منزله.
كل الحكاية؛ بتواضع شديد، قلة الخبرة، وكثرة الاجتهادات، والخوف من لحظات نفقد فيها السيطرة على مرضى الجائحة وقدرة المستشفيات، والرعب من الأرقام غير الطبيعية للوفيات، والازدحام في مقبرة سحاب.
الأخبار المفرحة؛ تأتينا من منظمة الصحة العالمية، ومن أهل العلم الذين اكتشفوا اللقاحات، إذ يبشرون العالم أن السيطرة على هذا الوباء باتت قريبا، وهذا ما نأمله.
هُم يعززون الحياة بطاقة إيجابية يصلون إليها في المختبرات ومراكز الأبحاث، ونحن نعظم الطاقة السلبية بعقلية المؤامرة على دور العبادة والصلوات…..يا رب رحمتك.
الدايم الله…..