اين دور النخب السياسية والشعبية وقادة الفكر والرأي فيما يتعرض له الوطن .. بقلم المحامي محمد أبو معيتق

889
الشعب نيوز:-

” كثيرة هي الصعاب والتحديات التي واجهت وتواجه الوطن منذ نشوء الدولة الأردنية وحتى يومنا هذا ولكن المطبات سابقا تم تجاوزها بحكمة وحنكة القيادة الهاشمية وتلاحم الرموز الوطنية والشعبية وبتظافر جهود الجميع من قادة الفكر والرأي في مجال الإعلام والصحافة وقادة الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية
ولكن المشهد الآن نراه مختلفا ففي الأحداث الأخيرة التي مرت بالوطن لاحظنا قلة وضعف وجهة النظر الرسمية وغياب تام لدور ووجهة النظر الشعبية والأهلية والنخب السياسية لشرح وجهة النظر الرسمية الا فيما ندر وعلى استحياء بعد أن تم تغيب وتحجيم دور معظم مثل هولاء خلال الفترة السابقة فأصبحت الساحة فارغة وأصبحنا نرى ونشاهد محاولات التشكيك بالمبادئ والأهداف والتنمر على الدولة وعلى كل من هو حريص على الدولة والوطن
وبات البعض يتجنب الدفاع عن الدولة وبالتالي تركت الساحة للاعلام المضلل والخارجي ومحلليه والذباب الالكتروني ومعارضي الخارج هناك للعبث بأمن الوطن والموطن والتنظير على الشعب مستغلين بذلك الفراغ السياسي والاقتصادي وظروف البلد الصعبة
الحمد لله تم تجاوز هذه الأزمات الناشئة والتحالفات والاملاءات الخارجية بالإدارة الحكمية لسيد البلاد واستيعابها بحنكتة ووبعد نظره ولكن السؤال اين دور باقي القيادات الوطنية السياسية والشعبية في الدفاع عن الوطن ومقدراته ولماذا تغيرت القيادات والرموز الوطنية والسياسية في أيامنا هذه عن تلك الرموز في الأيام السابقة
اين التلاحم الذي كان في السابق ظاهرا واين تبادل الأدوار من أجل تجاوز كافة المخاطر والمشكلات التي تواجه الوطن
لا شك أن ظاهرة التغيب والتهميش كانت سببا فيما عانيناه من صعاب واخطار في المرحلة السابقة
ولكن للامانة جلالة الملك كان حريصا على الدوام
وفي كافة أحاديثه ولقاءاته على أهمية وضرورة الحوار الوطني والحفاظ على المصالح الوطنية والسياسية وتنمية دور القيادات الشعبية والسياسية وتفعيلها من خلال تعديلات على الأنظمة والقوانين والرقابة
كما نرى ضرورة إضطلاع وزارة التنمية السياسية بدورها المأمول لتحقيق الاهداف والغايات التي أنشئت من أجلها الوزارة بحسب رؤية ورغبة جلالة الملك حفظه ألله ورعاه
اذا لا بد من إيجاد حلول ترضي جميع أطراف المعادلة والوصول معها إلى نتائج مرضية حتى نمنع تنامي ظاهرة الذباب الإلكتروني ومعارضي الخارج وازدياد تأثيرهم وذلك من خلال إيجاد قواعد سياسية و شعبية مؤثرة واقرار قوانين انتخاب عصرية تلبي طموحات الكل والاستمرار في تطوير وتشجيع عمليات الانتخاب لكافة القطاعات وليس محاولة الالتفاف عليها وافشالها وتقزيمها كما هو الظاهر الآن والانفراد بالإدارة العامة والتي أثبتت فشلها
وبخصوص النخب السياسية الناشئة وقادة الفكر والرأي في السياسة والاقتصاد يقع على عاتقهم هم أيضا وكل النشامى الغيارى على حمى الأردن وهم الغالبية العظمى مسؤولية بضرورة صياغة مشروع تفاهمات في السياسية والاقتصاد والمحافظة على المقدرات ترضي جميع الأطراف للتصدي لكل المحاولات التي تستهدف المساس بالوطن وقيادته ودفاعا عن الوطن وأهله وأمنه واستقراره وذلك في مواجهة الأخطار والتحديات وبتظافر جهود الجميع لتحقيق ذلك

قد يعجبك ايضا