مريض ينتظر سريرا في مستشفى الجامعة منذ أسبوع!

3٬633
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

 منذ أكثر من أسبوع، وصديقنا أنور محمد مرار  ينتظر مع الطبيب الذي حوله، سريرا في مستشفى الجامعة الأردنية كي تكتمل إجراءات إدخاله والحصول على معالجة سريعة.

حجة إدارة المستشفى أنه لا يوجد سرير فارغ، وطلبوا منه الانتظار حتى يتم تأمين سرير، ولحد الآن لم يتصل معه أحد، برغم محاولات الطبيب المساعدة في ذلك، وهو بحاجة إلى عمليات تنظير مستعجلة.

معظم المستشفيات الحكومية تعاني من ازدحامات كثيرة، خاصة في أقسام العناية الحثيثة، فالمريض يحتاج إلى وساطات وتدخلات من أكثر من نائب ومعرفة حتى يتم إدخاله إلى المستشفى خاصة إلى العناية الحثيثة.

أوضاع المستشفيات الحكومية صعبة جدا، والشكاوى حولها لا تتوقف تماما، والدخول إليها  برغم  أوضاعها المستعصية وحالات المرضى فيها تحتاج إلى ثورات بيضاء لتحسين الخدمة العلاجية، بعد أن هرم معظمها خاصة مستشفى البشير والمستشفيات المساندة الأخرى.

في بدايات أزمة كورونا، كان السر المخفي في عملية الحظر الطويل والإغلاقات المدمرة الخوف من فحص الأوضاع الكارثية للقطاع الصحي العام والمستشفيات الحكومية التي نعلم جميعنا واقع أحوالها قبل الكورونا، وكيف كان المواطن “المسخّم” يعاني الأمرين إذا اضطر وضعه الصحي أن يدخل إلى أقسام الطوارئ فيها أو يفرض عليه القدَر أن يبيت على أحد أسرتها.

طبعا؛ كل شيء في بلادنا يمر مرور الكرام، ولو فكرنا بأوضاع مستشفياتنا، وواقع وزارة الصحة وأُطُرِها، لما بقيت الأمور على حالها، ولما غيرنا أكثر من وزير للصحة في السنوات الأخيرة.

حتى لا نجلد الأوضاع كثيرا، وحتى لا نصدق معظم القصص والروايات التي نسمع عنها في المستشفيات الحكومية التي تحتاج إلى تدقيق، وفيها مبالغة تضر سمعة الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية. تنفجع عندما تسمع عن الاعتداءات التي تقع في المستشفيات بحق الأطباء والممرضين، التي تتميز بها المستشفيات الحكومية عن غيرها من المستشفيات الخاصة، حيث وقع أكثر من اعتداء على أطباء وممرضي الطوارئ في مستشفى الأمير حمزة، ومأدبا، آخر هذه الحوادث الاعتداء على ممرض بمستشفى حمزة بعصا بيسبول مساء الاحد، وفي هذا المقام، نضم صوتنا إلى صوتي نقابتي الأطباء والممرضين في إدانتهما لأي اعتداء يقع في المستشفيات.

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا