هل الحكومة عاجزة عن مشكلة “الكلاب الضالة”؟!

411
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

أيعقل أن تكون الحكومة وأجهزتها هما الجهتين اللتين لا تريان أن  مشكلة الكلاب الضالة تتراكم في البلاد.

وهناك عشرات الشكاوى والحوادث تسجل يوميا باعتداء كلاب ضالة على المواطنين، ولا تتحرك الحكومة لإيجاد حلول منطقية واقعية وحقوقية لهذه المشكلة.

“الكلاب الضالة تحت القبة” عنوان أثير في موقع “عمون” ووصل ترند يومها من كثرة المعلقين عليه، وعرض مجلس النواب فيديو لكلاب ضالة في الدوار الثامن، وتحدث أكثر من نائب عن القضية، ومع هذا بقيت الحكومة صامتة، وكأن شيئًا لم يكن وأن الأمر لا يعنيها.

قبل هذا بأيام، وبعد إيعاز مَلِكي تم إدخال  طفل عمره أحد عشر عاما إلى مدينة الحسين الطبية لمعالجته بعد أن هشمت الكلاب فروة رأسه في منطقة جاوا في العاصمة عمان، حيث كان يسير مع زميله في المدرسة عائدين إلى منزلهما فهاجمتهما الكلاب وكاد عمر يفقد حياته.

قضية الكلاب الضالة ليست جديدة مثلما يتحجج المدافعون عن عدم التخلص منها، بل هي موجودة، خاصة في القرى والمدن خارج العاصمة، فكانت أحد القضايا البارزة التي طالب بها المواطنون أيام الانتخابات البلدية.

منذ أن منعت البلديات  قنص الكلاب والتخلص منها بالرصاص او السُّم شاعت القضية، وتحولت إلى صراع آراء بين جمعيات يدّعي بعضها أن وراءها شخصيات نافذة تمنع الحكومة بالقانون من التخلص من الكلاب، ولا تقدم بدائل واقعية لحل  هذه المشكلة التي باتت تهدد حياة المواطنين.

في هذه الأيام من أكثر الفيديوهات التي تغزو هواتفنا اعتداءات الكلاب الضالة على المواطنين خاصة الاطفال منهم.

لا أدري ماذا تنتظر الحكومة لتضع هذه القضية على أجندة يومياتها، وتبحث عن حلول منطقية، أساسها حماية المواطنين، للتخلص من هذه المعضلة التي باتت تؤرقهم.

طبيبة بيطرية تقول قبل أيام إن سبب انتشار الكلاب الضالة في الشوارع بهذا الشكل هو عدم توفير الطعام لها خارج الأحياء السكنية، فباتت تهاجم المواطنين.

فعليا؛ أصبح حال المواطن ذاته في تأمين لقمة عيشه تتم بصعوبة بالغة، فكيف سيفكر في تأمين عيش الكلاب من حوله.

على جماعة حقوق الحيوان أن يطولوا بالهم علينا قليلا،  فحقوق الإنسان وحياته أهم بكثير من حقوق الحيوان.

الدايم الله…

قد يعجبك ايضا