“الحكومة لابدة”..وصوم عن الكتابة أيضا !

4٬665
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

انتهى الصوم الرمضاني لكن الصوم عن الكتابة مستمر حتى الآن، والسبب اعتقال النائب عماد العدوان من قبل الكيان الصهيوني، وما تبعه من صمت رسمي على كافة الصعد، جعلت الكتابة في الموضوع كالسير  على جمر النار.

بكل الحسابات يجب ألا يتأخر كثيرا الإفراج عن النائب عماد العدوان من سجون الكيان الصهيوني، وتسليمه للسلطات الأردنية التي لها الحق في معرفة تفاصيل ما حدث معه.

الرواية الإسرائيلية الصهيونية المزعومة المعلنة لم يقتنع بها أحد، وكميات السلاح التي تحدثت عنها التسريبات الإسرائيلية لا يمكن أن تصدق أنها نقلت بسيارة النائب، أما قصة الذهب بوزن 100 كيلوغرام فهذا تجديف خارج سرب القناعات.

أما الموقف الرسمي الذي ظهر بعد زيارة السفير الأردني في تل أبيب للنائب العدوان في معتقله، ونقله رسالة إلى أهله أن أوضاعه الصحية جيدة، فهذا دور الصليب الأحمر، لا الحكومة  لشعبها عن نائب ومواطن قبل كل شيء معتقل لدى الكيان المحتل.

منحت الحكومة (اللابدة كثيرا) جماعة التشاؤم في البلاد (وَهُم الأكثرية للأسف) ذريعة جديدة كي يزيدوا من تشاؤمهم، وحاصرت المتفائلين الأقلية في الزاوية ووضعتهم على محك جملة الأردنيين..(ما في فايدة..  فالج لا تعالج).

زيادة في خيبات الأمل، مع أنّ خيبة الأمل لا تصنع سياسةً، لكنّ متابع الحياة السياسية في الأردن يشعر بخيبة أمل من كل شيء.

فالأداء مرتبك، ولا يدري المرء إلى أين تسير الأمور؛ وكلٌ في حالة انتظار وترقب، وكلٌ يضع يده على قلبه من قابل الأيام.

ما دامت السياسة في بلادنا تُصنع من دون خطط وتقاليد وأعراف، يطّلع عليها المواطنون، ويعرفون أهدافها وآلياتها واستراتيجياتها، فلن يستطيع أي محلل سياسي أو خبير استراتيجي الإجابة على سؤال أي مواطن، لِمَ يُخرج زيد من موقع المسؤولية ويؤتى بعمرو؟ وما هو البرنامج الذي سينفذه عمرو، ولَمْ يستطع زيد تنفيذه؟، ولِمَ تبقى الأمور في بلادنا على هذا النحو؟!.

ليعترف الجميع أن بوصلة الأوضاع العامة في البلاد مرتبكة، حائرة، ضبابية؛ تنفيذ بطيء، والأخطر الجلوس على مقاعد الانتظار.

فبأي اتجاه تسير الأوضاع العامة الآن…؟

في المعلومات، أن قرارات التغيير لأكثر من موقع حساس قد اتخذت، ويتم الطبخ على نار هادئة، قد تؤجل بعضها قضية النائب العدوان، لكنها في المحصلة ستأتي، لكن هل هذا هو الترياق لأوضاعنا الصعبة…

سؤال برسم الإجابة…

الدايم الله….

قد يعجبك ايضا