أين حماس في مواجهات “ثأر الاحرار”?!

187
الشعب نيوز:-
أسامة الرنتيسي –

 بعد خمسة أيام وليال من المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية، وبعد دخول التهدئة حيز التنفيذ يخرج زعيم الجهاد الإسلامي الشيخ زياد نخالة، ويلقي كلمة عن مواجهات الأيام الخمسة، وينعى شهداء “ثأر الأحرار” من القادة وعائلاتهم، ويؤكد أن جولات المواجهات مستمرة.

طبعا؛ لم ينس أن يقدم الشكر لمن دعمه في هذه المواجهة، إيران على رأس القائمة، ومصر لجهودها في وقف العدوان، وقطر لتواصلها المستمر، والفضائيات التي غطت العدوان ووقفت مع الشعب الفلسطيني.

لم يخرج قادة حماس كالعادة بعد كل مواجهة مع إسرائيل، ليقدموا  النصر هدية لمن يشاءون، ولم يخرج يوما أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، بل خرج أكثر من مرة أبو حمزة الناطق باسم سرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي.

حصيلة الشهداء في الأيام الخمسة وصلت إلى 33 شهيدا، بينهم 6 أطفال و 3 سيدات، وأكثر من 150 جريحا بعضهم في حالة الخطر، منهم 35 طفلا و 18 سيدة.

أوجع تعليق على هذه المواجهات ما ذكره أحد الأصدقاء من أن الجهاد الإسلامي يقدم الشهداء وحماس تفاوض على وقف العدوان.

 للمواجهة الثانية بعد مواجهة أغسطس (آب) 2022 تبقى حركة حماس على الحياد، مع محاولات كثيرة تؤشر إلى أنهم موجودون في “الغرفة المشتركة” للمقاومة، لكن السلوك العام لم يظهر أن لحركة حماس دورا في هذه المواجهات بل قامت كلها على كاهل سرايا القدس، وشهداؤها كانوا حطب هذه المواجهة.

ويبقى السؤال معلقا للمرة الألف… كيف بقيت حركة حماس على الحياد وتدرس الموقف كأية دولة وسلطة في العالم من هذا العدوان، وكيف ستقنُع شعبها وجمهورها…..؟

والسؤال الأوسع.. هل حماس متمسكة بحكم غزة أكثر من تمسكها بالمقاومة وهل هي فعلا مثلما قالها إخوانيٌ سابق: “ترى نفسها دولة لا ثورة”؟.

وهل فعلا حركة حماس في حالة هدنة طويلة الأمد مع الكيان الصهيوني تمتد لعشرين عاما!.

ويتكرر السؤال الاستراتيجي مرة أخرى….. لِمٓ شنت إسرائيل الحرب على حركة الجهاد تحديدا ؟

أحد مثقفي السلطة الفلسطينية يجيب : “تريد دويلة الإحتلال ، تحييد الذراع الفلسطيني لإيران، وبعد التوصل لاتفاقية تهدئة ، هذه المرة ستنضم حماس لقائمة الضامنين ، ويكون ذراع إيران الفلسطيني قد أنهك ، ستقوم إسرائيل بضربة سريعة ساحقة لإيران ، ولن يكون باقيا في معادلة الرد سوى حزب الله ، وبذلك يتم التعامل مع مصدر نار واحد”.

لهذا نلاحظ إصرار العدو الصهيوني على قتل قادة الجهاد العسكر.

الدايم الله…..

قد يعجبك ايضا