أياكم والاقتراب من رجل الأمن .. فايز شبيكات الدعجه

202
الشعب نيوز:-

لم نصل بعد ولا اظننا سنصل يوما لمرحلة الالتزام الذاتي بالقانون وتفرعات القانون من انظمه وتعليمات بلا حضور أمني ملزم  ونتجنب الاحتكاكات المؤسفة برجال الأمن  ، وليس من المتوقع بكل تأكيد اقناع الجمهور الغاضب في الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية بالتوقف عند  شريط أو خط أحمر ترسمه وزارة الداخليه وتطلب عدم تجاوزه.
أجهزة الامن في هذه الظروف القلقة قوة ضاربة تتواجد لتنفيذ الأوامر بحزم ، وهي جهة رسمية مغلقة لا شأن لها بالسياسة وما ينتج عنها من نزاع أو خصام، وليست جهة تفاوض، ولا تخضع في عملياتها  الميدانية لفرض الأمن والاستقرار  لتعدد وجهات نظر الجمهور، واختلاف الاراء و الرغبات والاجتهادات.
من يود الحوار فعلية محاورة الجهة العليا التي أصدرت التعليمات، ومن الخبث أو من الغباء اللعب بالنار، والاقتراب من شرطي مدجج والدخول معه في جدل، والطلب منه مخالفة واجبه، والتنازل عن كل او  جزء من المهمة التي تواجد لاجلها.
الحضور الأمني حضور مانع في أغلب المهمات اليومية، والمفاجأآت ومواجهة المواقف المباغتة ظاهره اعتيادية تفرض في الغالب القيام بتصرف فوري منفرد ومنضبط  في ذات الوقت، ولا تحتمل أبلاغ المرجعيات الاعلى وانتظار الرد لمنع جريمه على وشك الوقوع وفي وقت ضيق قد يقاس بالثانية.
قوات الامن كانت بصدد تنفيذ القوانين والانظمة والاوامر الرسمية المشروعة ، ومعاونة السلطات العامة بتأدية وظائفها وفق احكام القانون، ولا اتوقع استنادا لخبرتي الأمنية إدانة رجال الأمن في تحقيقات جارية حاليا فيما وصف بأنه تجاوزات جرت في اعتصامات مسجد الكالوتي والسفاره الإسرائيلية في عمان.
قوة الأمن قوه مدربه ومؤهله  تم اعدادها وتجهيزها للتعامل مع واجب المسيرات والاعتصامات باحتراف ،وترد علي التجاوزات  دون مساس بالحريات وحقوق التعبير وفق قواعدالجندية وطابعها  الخاص، بعكس خليط الجمهور بخلفياتهم الفكرية ومستوى الوعي، ولربما اختلاف النوايا والاهداف وتنوع الغايات التي حضروا لتحقيقها ، ويبقى رجل الأمن رجل مهيب يقف بوداعة وهدوء واتزان ما لم يقترب منه احد لتحدي القانون.

قد يعجبك ايضا