الاقتصاد الاسرائيلي يواصل النزيف وتعميق خسائره جراء الحرب على غزة.. كتب زياد الرفاتي

الشعب نيوز:-
دخلت الحرب على غزة أسبوعها الخامس وسط  استمرار الة القتل والابادة الجماعية  والنزوح وتدمير البنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية وعزل القطاع عن العالم وبلوغ  اجمالي خسائره 3 مليارات دولار ، مع دعوة أحد الوزراء المتطرقين الأحد الى القاء قنبلة نووية على قطاع غزة لافنائه وصمت المجتمع الدولي والمعايير المزدوجة في التعامل  مع الحرب على غزة مقارنة مع الحرب في  أوكرانيا .
ومع استمرار الحرب يواصل الاقتصاد الاسرائيلي نزيفه وتعميق خسائره ، ووفق وزارة المالية  الاسرائيلية  فانها تواجه  خسائر مالية لم يسبق لها مثيل حيث تقدر خسائر الحرب اليومية على اسرائيل  بنحو  255 مليون دولار وضخت عشرات الملايين من الدولارات لدعم الشركات الصغيرة ، وخسائر المصانع الاسرائيلية بسبب الحرب 38 مليون دولار يوميا وتقديم حزمة دعم الجنود وعائلاتهم وحزمة دعم الشركات والمصانع المتضررة ، حيث تصرف 275 دولارا منحة شهرية للجندي  و500 دولار منحة شهرية لكل جندي له أولاد ، ورفع الحد الأدنى لمن لا يعمل الى 88 دولارا شهريا ، و375 مليون دولار مساعدات عاجلة للنازحين من المستوطنات حيث يبلغ عدد النازحين من  مستوطنات الشمال والجنوب 160 ألف نازح يتوزعون بين 125 ألف نازح في الفنادق  و35 ألف نازح في الملاجئ وتعويضات بنسبة 100% للمتضررين من الحرب ، و15 مليار دولار خسائر الشركات والمصانع والسياحة المتضررة من الحرب  نتيجة تدهور الايرادات والتي ستعوضهم الحكومة الاسرائيلية بالكامل  وتعطل حركة السياحة وتوقف المصانع يفاقمان من خسائر الاقتصاد الاسرائيلي ، وتوقعات بركود حاد للاقتصاد العام القادم ، وتأجيل أقساط القروض لمدة ثلاثة أشهر بدون فوائد ، وتتجاوز  اجمالي الخسائر 7 مليارات دولار في الأسابيع الثلاثة الأولى ، و201 مليون دولار شهريا خسائر اسرائيل من اغلاق حقل تمارللغاز والصراع في الشرق الأوسط يؤثر سلبا على صادرات الغاز من حقول اسرائيلية .
 وحسب صحف اقتصادية اسرائيلية فان الحرب على غزة ستكلف الاقتصاد الاسرائيلي خسائر متوقعة بمقدار 51 مليار دولار اذا استمرت لفنرة ما بين 8- 12 شهرا وتعادل تلك الخسائر 10% من حجم اقتصاد اسرائيل حيث تكلفة الدفاع  25 مليار دولار  والأرقام تستثني توسع المواجهة وما أعلن عنه وزير الدفاع الاسرائيلي أن الجيش سيبقى في غزة لحين حسم المعركة حتى لو استغرق الأمر عاما .
وقد أعلنت وكالة ستاندرد أند بورز تخفيض نظرتها المستقبلية للتصنيف الائتماني لاسرائيل من مستقرة الى سلبية . ويرجح جيه بي مورغان انكماش الاقتصاد الاسرائيلي بنسبة 11% في الربع الأخير من العام 2023 ويحذر من  سقوط حر للاقتصاد الاسرائيلي في الربع الأخير أيضا ويتوقع ألا يتعدى النمو الاقتصادي لاسرائيل 1،9% العام القادم ويحذر أيضا أن الحرب على غزة تهدد الاقتصاد الأوروبي ، واعلان  ممثل الاتحاد االأوروبي للعلاقات الخارجية والسياسة الأمنية الاثنين أن الصراع في الشرق الأوسط بات يؤثر على الدعم الأوروبي لأوكرانيا .
 وترى كابيتال ايكونوميكس البريطانية أن امتداد الحرب لثلاثة أشهر له تداعيات قاسية على اقتصاد اسرائيل وخسائر فادحة يتكبدها الاقتصاد الاسرائيلي بسبب الحرب على غزة ، و46 ألف عامل اسرائيلي فقدوا عملهم بسبب الحرب على غزة ، و760 ألف عامل غير قادرين على العمل في اسرائيل بسبب الحرب ومعظمهم من جنود الاحتياط الذين تركوا عملهم لاستدعائهم والتحاقهم بالحرب .
وأدى منع  العمال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من العمل في اسرائيل بعد سحب تصاريحهم بخسائر حادة للاقتصاد الاسرائيلي حيث يشكلون57%  من عدد العمال في اسرائيل وتبلغ خسائر قطاع البناء الاسرائيلي بسبب الحرب 37 مليون دولار  يوميا ، وبأزمة اقتصادية ومالية في الضفة الغربية حيث لم يحصل 140 ألف عامل فلسطيني في الضفة الغربية  كانوا يعملون في اسرائيل على دخل وتهدد القطاع المصرفي الفلسطيني والاستقرار المالي نتيجة التوقف عن سداد أقساط القروض للبنوك  .
كما أن عمال غزة بعضهم أعيدوا الى القطاع ، وجزء تحت الملاحقة وفي السجون واخرون مفقودون واحتمال مقتلهم   أثناء التعذيب .
وقامت وزارة المالية الاسرائيلية باقتطاع جزء خاص  لصالح الأسرى الاسرائيليين من أموال الضرائب التي تحولها للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مما حدى بالسلطة لرفض استلام الأموال المحولة المنقوصة مما ترتب عليه عدم استطاعة موظفو السلطة من الحصول على رواتبهم
 وقد وافقت الحكومة الاسرائيلية  الأحد على وجه السرعة باستقدام خمسة الاف عامل من الخارج ومنحهم الاقامة والعمل للتعويض عن نقص الأيدي العاملة نتيجة الغاء تصاريح العمال الفلسطينيين وفرار العمال الأجانب الى بلدانهم .
وتم الكشف أن تل أبيب طلبت من واشنطن 24 ألف بندقية  لتعزيز ترسانة الشرطة الاسرائيلية وتسليح المدنيين في 1000 بلدة ، و تخشى واشنطن أن تؤدي تلك الاسلحة من تأجيج العنف في الضفة الغربية وتوجهت باستفسارات لاسرائيل عن أوجه استخداماتها ، وحذر مجلس الأمن القومي الاسرائيلي السبت الاسرائيليين من السفر الى الخارج، حيث أن العالم أصبح خطيرا عليهم .
وقد أعلن أن الرئيس الأميركي ووزير خارجيته ودفاعه أكدوا خلال مباحثات خاصة مع الاسرائيليين تأكل الدعم المالي لاسرائيل في الحرب على غزة ، وقلق بادارة بايدن بشأن القدرة على كبح جماح اسرائيل مع تفاقم أزمة غزة وبشأن كيفية تنفيذ اسرائيل للحرب ، ومن أن تصبح واشنطن معزولة عالميا بسبب تحالف بايدن الوثيق مع اسرائيل .
 وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الاثنين وفق استطلاع للرأي أجرته ، فان بايدن يواجه صعوبات للفوز بفترة ثانية خلال
الانتخابات المقبلة في تشرين الثاني 2024 حيث الناخب الأميركي يميل الى القضايا الداخلية أكثر من السياسة الخارجية وعدم اتخاذ الادارة الأميركية خطوات كافية لوقف الصراع في غزة وتواجه الادارة انقساما داخل الحزب الديمقراطي بشأن غزة واستياء شعبيا بشأن قضايا الأمن القومي ، وغالبية الأميركيين يعتقدون أن الوضع الاقتصادي أفضل مع ترامب عام 2024 حيث  59% من الأميركيين يثقون بترامب بالنسبة للاقتصاد بينما 37% يؤيدون بايدن اقتصاديا .
فيما يؤكد البيت الأبيض قدرة بايدن على الفوز في انتخابات 2024 .
ووفق خبراء عسكريون أردنيون الاثنين فأن جولة بلينكن في المنطقة هي برنامج انتخابي وليس برنامج عسكري .
وحسب موقع اكسيوس الاخباري الأميركي السبت على لسان بلينكن فان الادارة الأميركية تسعى جاهدة لاقناع اسرائيل بهدنة انسانية والهدنة قد تمنح اسرائيل مزيدا من الوقت لعمليتها البرية ، و واشنطن تدعم هدف اسرائيل في القضاء    على حماس لكتها تتعرض لضغوطات وانتقادات  محلية ودولية كثير ةتتزايد يوما بعد يوم ، ولا نود أن نوقفكم لكن ساعدونا كي نساعدكم في الحصول على مزيد من الوقت ، والقادة الاسرائيليون لم يغلقوا الباب أمام فكرة وقف مؤقت لاطلاق النار.
وتحذر الأمم المتحدة من أن الترتيب الراهن لادخال مساعدات الى غزة : ” محكوم بالفشل ” ، وخبراؤها  يحذرون من  أن الشعب الفلسطيني في غزة ” معرض لخطر الابادة الجماعية ” ، فيما وصف الأمين العام للأمم المتحدة الأثنين الأحداث الجارية في غزة بأنها  ” أشبه بالكابوس ” وأن غزة باتت مقبرة للأطفال وحماية المدنيين يجب أن تكون ضرورية وقلقي من انتهاكات القانون الدولي ولا طرف فوق هذا القانون  فيما دعت دولة الامارات والصين لعقد جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي.
وقد حذر جلالة الملك عبد الله الثاني من بروكسل  مقر الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو الاثنين حيث ينعقد اجتماع قادتها  في اطار سعي وجهود جلالته المتواصلة لوقف الحرب على غزة من توسع  دائرة الصراع الى الضفة الغربية وتفجر الأوضاع في القدس ، في حين أعلن البيت الأبيض الليلة الماضية أن بايدن ونتنياهو ناقشا في اتصال هاتفي توقفا تكتيكيا للعمليات في غزة في الأيام القادمة لادخال المساعدات والافراج عن المحتجزبن الأجانب ، و قد أعلن  نتنياهو  رفضه توقفا شاملا لاطلاق النار بما يعيق العمليات العسكرية الاسرائيلية على غزة .
قد يعجبك ايضا