الموت حتى لمن يوزع الحلوى!

الشعب نيوز:-

أسامة الرنتيسي

ثلث العالم اجتمعوا في الرياض، السبت، العرب والمسلمون يشكلون نحو مليارين من البشر من ستة مليارات يقطنون على وجه الأرض.

ثلث العالم (على مستوى الرؤساء) أصدقاء الشعب الفلسطيني الذي يذبح من الوريد إلى الوريد في غزة والضفة الفلسطينية والقدس، خطب زعماؤهم عدة ساعات، أدانوا المجزرة والإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وصفوا يوميات القتل والذبح مثل أي فضائية مساندة للشعب الفلسطيني، ومن عمق التوافقات خرجوا في بيان ختامي مكون من 31 بندا، مع أن المرحلة لا تتطلب إلا بندا واحدا: هو وقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإلا…..!

لم ينتظر الفلسطينيون تحت القصف الذي لم يتوقف لحظة إلقاء الخطابات وقراءة البيان الختامي، أن يفعل العرب والمسلمون شيئا سوى الإدانة والاستنكار.

بيان ختامي مكون من 31 بندا صادر عن القمة المشتركة (عربية وإسلامية) لم يستطع إدخال كاسة ماء للمحاصرين في غزة، أو وقف العدوان على المستشفيات، أو مدها بالوقود حتى لا يقتل الاطفال الخداج.

هل هناك عدوان في العالم يعتدي على المستشفيات ويقصفها بكل هذه الوحشية ويبقى العالم صامتا مثلما يفعل الآن؟!

بيان ختامي لم يتجرأ أن ينطق باسم حماس والمقاومة الفلسطينية، وعادوا إلى الصياغات القديمة، منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مع التساؤل الصادم، أين هي منظمة التحرير الفلسطينية مما يجري من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني في غزة.

بيان ختامي يتحدث عن غزة ما بعد الحرب وما بعد حماس، ولا يركز على وقف العدوان أولا، وفيه تظهر النغمة الأميركية التي جال فيها وزير الخارجية الأميركية بلينكن على العرب وتم رفضها مثلما صرح أكثر من مسؤول عربي.

خطابات العرب نعرفها جيدا، ونفرق بين من يخطب صادقا ومن يخطب مجبرا.

لكن خطابات القادة الإسلاميين، خاصة خطاب الرئيس التركي أردوغان المحسوب على خط حماس ، وخطاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وكيل محور المقاومة ووحدة الساحات، لم تختلف كثيرا عن خطابات الزعماء الاخرين، توصيف واسع جدا لما يجري وكأننا لا نعلم ما يجري، وإدانات من العيار الثقيل لكن من دون أي تحمل للمسوؤلية.

كل ما تعقد قمة عربية أو إسلامية من المناصرين للشعب الفلسطيني تتوسع حلقات الإحباط واليأس من أن يفعل الأصدقاء شيئا، وترتفع الأصوات الفلسطينية عاليا يا وحدنا…

النتن ياهو وعصابته العسكرية لم يتأخروا كثيرا في الرد على الموقف العربي والإسلامي وقمة الرياض، فقال بوضوح، نحن مستمرون في الحرب على غزة حتى القضاء التام على حماس وعلى من يوزع الحلوى فرحا بأفعال حماس.!!

الدايم الله..

قد يعجبك ايضا