ما بعد غزة..علي سليمان الحراسيس

قرار بيد المقاومة . صدمة كبيرة في الأوساط العسكرية الغربية حيال قوة اسرائيل العسكرية التي بدت ضعيفة واهنة عجزت ورغم الدعم العسكري والسياسي والأممي الامريكي والغربي الهائل الذي لم يتوقف منذ بدء الطوفان دون تحقيق اي نصر على المقاومه طوال 80 يوما .. الصدمة الأكبر والاحباط الأعظم اصاب عدة دول عربية كانت تعتبر ان غزو غزة سيكون نزهة سريعة للجيش الاسرائيلي لن يتعدى الاسبوعين ، اصاب زعماء تلك الدول بالجنون لما اظهرته المقاومة من صمود وقتال وما تحقق من انجازات على صعيد المواجهة والخسائر العظيمه التي تلقاها الجيش الاسرائيلي من قتلى وجرحى ومعدات عسكرية تبلغ ضعف ما فقدته في حربي 1948 و 1967 .. فقدت فيها اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا والمانيا القيم الاخلاقية وبدت دول فاشية وحكماء قتلة اثار غضي شعوبهم ،مما دعا الى تغير كبير في الموقف البريطاني والالماني والفرنسي .والبحث جار عن مخرج سياسي وهدنه طويلة تعيد الماء لوجه زعماء تلك الدول ومنظومتها الاخلاقية التي كانوا يتباهون فيها ويصدعون رؤوس العالم بها . لا … والمشكلة يخرج علينا احد رموز السلطة بالقول ان حركة فتح ستحاسب حماس على ما اقدمت عليه يوم 7 /10 بحق المحتل الاسرائيلي !! خيار ما بعد المعركة بات بيد المقاومة ، واسرائيل ستنسحب من الاراضي اللبنانية كانلة وسيجري ترسيم الحدود الدولية مرغمة كنتيجة للحرب والفشل الاسرائيلي وسوريا قد تستعيد بعض من اجزاء الجولان اذا ما نهضت المقاومة هناك واستمرت المعركة .وهذا ما لم يكن في حساب الحكام في امريكا واسرائيل الباحثن الآن عن مخرج سياسي عبر وسطاء عرب لهدنة طويلة واسترداد الأسرى والانسحاب من القطاع وهو ما سيظهر خلال الايام القادمة