درع الأمان الرقمي : تحية تقدير لوحدة الجرائم الإلكترونية في مديرية الأمن العام.للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.

2٬699
الشعب نيوز:-

في زمنٍ أصبحت فيه التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من تفاصيل حياتنا اليومية، باتت الجريمة تأخذ أشكالًا أكثر تعقيدًا وسرعةً، تتطلب يقظة دائمة وخبرة عالية لمواجهتها، من هنا، يسطع نجم وحدة الجرائم الإلكترونية في إدارة البحث الجنائي بمديرية الأمن العام كخط دفاع أول في حماية المجتمع من مخاطر الفضاء الرقمي، بفضل احترافيتهم الرفيعة وثقافتهم السلوكية الراقية ومهاراتهم المتقدمة في الاتصال والتواصل.

لقد قادتني الحاجة إلى مراجعة وحدة الجرائم الإلكترونية كمشتكٍ تعرض لتحديات في هذا العالم الرقمي، وهالني ما لمسته من التميز والاحتراف في أدائهم، منذ اللحظة الأولى للاستقبال وحتى انتهاء المراجعة، كان التعامل مثاليًا يعكس مستوى عالٍ من المهنية والانضباط، لم يكن الأمر مقتصرًا على الإجراءات القانونية فحسب، بل امتد إلى فهم عميق لمشاعر المشتكي واحتوائه، ما يعكس ثقافة سلوكية راقية وإدراكًا عميقًا لحساسية المواقف التي يمر بها المتضررون.

ما يلفت الانتباه بحق هو كفاءة الضباط والأفراد العاملين في الوحدة، الذين يمتلكون أدوات متطورة وخبرات تقنية متقدمة تُمكّنهم من تحليل الأدلة الرقمية وتتبع مصادر الهجمات الإلكترونية باحترافية منقطعة النظير، لا يخفى على أحد أن التعامل مع قضايا الجرائم الإلكترونية يتطلب توازنًا دقيقًا بين الصرامة القانونية والمرونة النفسية، وهو ما أبدع هؤلاء المحترفون في تحقيقه بجدارة.

مهارات الاتصال والتواصل التي يتمتع بها أفراد الوحدة لم تكن مجرد أسلوب تعامل، بل كانت جزءًا أصيلًا من منظومة عملهم، حيث يسعون بكل جدية لفهم احتياجات المراجعين وتقديم التوضيحات والإرشادات بكل صبر واحترام، هذه المهارات ساهمت في بناء جسر ثقة متين بين المواطن وجهاز الأمن، وهو ما يعكس رؤية مديرية الأمن العام في تعزيز الأمن المجتمعي عبر تقديم خدمات نوعية ترتقي لتطلعات المواطنين.

في خضم التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم الرقمي، تؤكد وحدة الجرائم الإلكترونية أن هناك رجالًا يقفون بثبات في وجه كل محاولة للمساس بأمن المجتمع، يعملون ليلًا ونهارًا بذكاء وإخلاص لحماية الأفراد والمؤسسات، وإذ نكتب هذه الكلمات، فإنها لا تفيهم حقهم، لكنها تحمل في طياتها رسالة شكر عميقة وتقدير صادق لما يقدمونه من تضحيات وجهود جبارة.

تحية احترام وتقدير لكل فرد في هذه الوحدة المتميزة، الذين يثبتون يومًا بعد يوم أن الأمن السيبراني ليس مجرد وظيفة، بل رسالة سامية ومسؤولية وطنية تؤدى بكل أمانة وإخلاص…وللحديث بقية

#د. بشير _الدعجه

قد يعجبك ايضا