مسلسل بدم بارد .. دراما تشويقية إبداعية ومتميزة

4٬259
الشعب نيوز:-

 

كتبت : الإعلامية بيان مقبل

يعد التشويق من أهم العناصر التي يتم طرحها والاستعانة بها في الأعمال التلفزيونية ، فهو يعتمد على خلق الإثارة والتوتر لدى الجمهور، وجعله يشعر بالحماس والترقب لمعرفة ما سيحدث في العمل المطروح ، وهذا ما فعله الكاتب بسام جنيد ، الذي صب تركيزه على القواعد والمحاور الأساسية التي ساهمت في إنجاز مسلسل بدم بارد ، الذي يعتبر عملاً فنياً متكاملاً يثير اهتمام المشاهد أو المتلقي ، وحرص على وجود عنصر التشويق الذي ساهم في عدم توقع أحداثاً معينة أو مكشوفةً للمشاهد ، وساهم أيضاً في طرح تساؤلات حول ما سيحدث في الحلقات القادمة ، وهذا ما نحتاجه في الدراما العربية ، أن يكون المشاهد مترقبًا وأن يثير الجدل حول ما سيحدث في العمل.

فيما أقدم المخرج عاطف كيوان على توظيف التشويق في العمل عبر عدة محاور عملية أهمها حركة الكاميرا ، فقد صب تركيزه على كل عناصر العمل وليس فقط على الممثل أو الحدث ، بل عمل على استخدام لقطات الكلوز وحركات الكاميرا التي تظهر للمشاهد أن هناك حدثًا معينًا سيحدث ، وهذا ما ساعد على بناء التوتر والإثارة، وجعلنا كمتلقيين نتوقع ونترقب الأحداث القادمة، مما زاد من تفاعلنا مع أحداث العمل ومشاهده .

كما قام المخرج عاطف كيوان بتوظيف التشويق عبر إعطاء الإرشادات اللازمة لصناع العمل ، التي تساهم في الحفاظ على الصورة التشويقية للمَشاهد ، ولا تكشف الحدث وتحافظ على عنصر المفاجأة، وذلك من خلال النظرات الحادة التي يطلقها البطل إلى الكاميرا أو إلى المكان الذي سيقع فيه الحدث.

في النهاية أود أن أقول أن عنصر التشويق في الدراما يعتبر نموذجاً لأداة خلق التوقع، ويتميز عن المفاجأة والفكاهة بالشحنة الشعورية الزائدة التي يخلقها بسبب تأخر وقوع الحدث المنتظر ، كما يعتبر التشويق هو أقوى أدوات البناء بسبب استخدامه لخلق مثل هذا التأثير العميق لدى المتلقي ، وهذا ما بناه وساهم به مسلسل بدم بارد .

قد يعجبك ايضا