
“كَفُّ الفَرَحة”… حين تترجم المشاعر الوطنية بلغة العائلة 🇯🇴 حنين البطوش
الشعب نيوز:-
استشارية نفسية أسرية وتربوية
في لحظة استثنائية جمعت بين الحماس الرياضي والمشاعر العائلية الصادقة، رصدت الكاميرات سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني وهو يعبّر بعفوية عن فرحته العارمة بتسجيل هدف أردني، بكفٍ حماسي – وإن كان قويًا – استقر على كتف شقيقه الأصغر، سمو الأمير هاشم بن عبدالله الثاني.
كانت لحظة عابرة، لكنها حملت بين طياتها الكثير من الدلالات: عفوية الأخوّة، شموخ الانتصار، وحرارة الانتماء الأردني.
ومن هذه اللحظة العفوية، وُلد “كَفّ الفَرَحة”… لا كمشهد طريف عابر، بل كرمز حيّ يجسّد عفوية الفرح وصدق الانتماء، ويعكس كيف تتجلّى المشاعر الوطنية في أبسط تفاصيل العائلة الهاشمية.
ورغم أن الكف جاء مشحونًا بحماس أكبر مما توقّعه الجميع، كانت ابتسامة سمو الأمير هاشم كفيلة بأن تُطمئن القلوب وتُضيء الموقف بروح الأخوّة: “فالأخ قبل كل شيء… والفرحة، حتى وإن جاءت على هيئة ضربة وطنية، تبقى فرحة تُجمع القلوب.
في زمنٍ تُصنع فيه اللحظات بترتيبٍ وتخطيط، جاءت هذه اللحظة لتقول شيئًا آخر: أن أجمل الصور هي تلك التي لا يُخطط لها…
تنبع من القلب دون إعداد، وتحمل بين طياتها صدق الفرح وعمق الأخوّة، تلك التي لا تصنعها البروتوكولات ولا تُعلّبها الكاميرات.
ربما لن يُذكر الهدف بقدر ما سيُذكر “كفّ الفرحة”، الذي أصبح في ساعات قليلة حديث الأردنيين، وصورة اختزلت المعنى الجميل للبيت الهاشمي:
بيت بسيط في مشاعره، كبير في حضوره، قريب في نبضه من شعبه.
وهكذا، في قلب ليلة العيد، لم يكن الاحتفال مجرد هدف في مباراة أو فوز رياضي…
بل كان احتفالًا بمعنى أعمق: احتفالًا بالأردن، بالمحبة التي تجمعنا، وبـ”كفّ فرحة” نابع من روح وطنية صادقة، عكست صدق الانتماء ودفء اللحظة.
#كف_الفرحة #الحسين_وهاشم #العائلة_الهاشمية #فرحة_وطن #الأردن_أولًا #نشامى_الوطن