
أبوغزاله يبني جسورالمعرفة لنضمّد جراحنا التعليمية..بقلم: براء فريحات
الشعب نيوز:-
بقلم: براء فريحات
إذا ما اقتنعنا كشعب بأنّنا عاقدو العزم على تطوير مسيرتنا التعليمية ضمن المتاح لنا، فإنّنا لن نعدم المبادرات الخلّاقة التي يأتي بها بعضنا، فالعمل التطوعي”العونة” هي واحدة من موروثنا الشعبي الأصيل، ومما لا شكّ فيه بأنّها تتطور حسب تطور المرحلة المعيشة، فقد عاشها ومارسها أجدادنا في حراثة الأرض، ومواسم الحصاد وقطف الثمار، ومارسوها في بناء البيوت، وتمارسها الأجيال المعاصرة في قطف ثمار الزيتون مثلًا، وفي الأزمان الغابرة وجدنا من مارسوا تعليم الصبيان في الكتاتيب داخل المساجد وفي بيوتهم، وزمن الانتداب وما بعده وجدنا من يتبرع بأرض لبناء مدرسة، أو من يتبرع ببيته ليكون مدرسة حتى يتم بناء مدرسة وهكذا، وفي الانتفاضة الفلسطينية الأولى ظهرت المدارس الشعبية لتكون بديلا للمدارس التي كان المحتلون يغلقونها.
شعوبنا معطاءة لكنها تحتاج إلى القيادات الخلّاقة التي تعلق الجرس، ولدينا من التربويين والمهنيين والخبراء والمختصين من أمتنا العربية ما يزالون يقدمون الخير؛ فالدكتور طلال أبوغزاله ابن فلسطين “عامل المعرفة العالمي” المُعلّم ونموذج التلميذ المُتعلم قدّم وما زال يقدّم العديد من المبادرات التعليمة والمعرفية لأبناء الأمة العربية، واليوم قرر الدكتور أبوغزاله تقديم أكبر منحة ممولة بالكامل لتدريس أبناء فلسطين تحت الاحتلال وفي مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان وسوريا للحصول على درجة الماجستير في خمسة تخصصات من “جامعة طلال أبوغزاله العالمية الرقمية”.
“على هذه الأرض مايستحق الحياة” وإن أبناء فلسطين يستحقون الحياة، ويستحقون أن تقوي إرادتهم بالعلم فمن المؤشرات العالمية أن أهل فلسطين هم الأكثر تعلمًا في العالم العربي، بالرغم من أوضاعهم تحت الاحتلال، حيث إن 96.4% من أبناء قطاع غزة متعلمون، وذلك على الرغم من أن قطاع غزة هو الأفقر في العالم العربي؛ ليسجل الفلسطينيون بذلك مفارقة بالغة الغرابة.
فليشهد تاريخ أمتنا العربية مبادرات وطنية عظيمة لاتحصى قدمها سعادة الدكتور طلال أبو غزاله؛ للحفاظ على مسيرة التعليم في فلسطين.